مدونة شجون الروح: التلوث البيئي

التوقيت المحلي

اخر الاخبار

آخر الأخبار

الثلاثاء، 2 أبريل 2019

التلوث البيئي





التلوث البيئي:

تعريف التلوث:
هو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلي ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلي اختلاله.

والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما مورداًً نافعاًً أو تحويلها إلي موارد ضارة ولنضرب مثلاً لذلك:
نجد أن الفضلات البيولوجية للحيوانات تشكل مورداًً نافعاًً إذا تم استخدامها مخصبات للتربة الزراعية، إما إذا تم التخلص منها في مصارف المياه ستؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة.

- ما هي أسباب تلوث البيئة؟
الإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها علي النحو التالي:
الإنسان = التوسع الصناعي - التقدم التكنولوجي - سوء استخدام الموارد - الانفجار السكاني.
- فالإنسان هو الذي يخترع.
- وهو الذي يصنع.
- وهو الذي يستخدم.
- وهو المكون الأساسي للسكان.

* أنواع التلوث:
- تلوث الهواء: نقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان فى المقام الأول ومن ثَّم البيئة التي يعيش فيها ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء إلى قسمين ...

- التلوث بالنفايات: من أنواع التلوث البيئى التلوث بالنفايات والتى تشتمل على: القمامة - النفايا الإشعاعية ...

- التلوث البصرى: هو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي، ويمكننا وصفه أيضاًً بأنه نوعاًً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية ... إلي طرقات ... أو أرصفة ...

- تلوث المياه: يشتمل تلوث المياه على أولاً تلوث المياه العذبة، ثانياً تلوث البيئة البحرية ...

- التلوث السمعى:
يرتبط التلوث السمعى أو الضوضاء ارتباطاً وثيقاًً بالحضر وأكثر الأماكن تقدماًً وخاصة الأماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة ...

- تلوث التربة: إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها فى هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها ...

* التلوث بالنفايات:
- يرتبط التلوث السمعى أو الضوضاء ارتباطاً وثيقاًً بالحضر وأكثر الأماكن تقدماًً وخاصة الأماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة ...

- تلوث التربة: إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها فى هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها ...

* تلوث المياه:
-1 تلوث المياه العذبة وأثره على صحة الإنسان:
- ما هي العناصر التي تسبب تلوث المياه العذبة؟
المياه العذبة هي المياه التي يتعامل معها الإنسان بشكل مباشر لأنه يشربها ويستخدمها في طعامه الذي يتناوله. وقد شاهدت مصادر المياه العذبة تدهوراً كبيراًً في الآونة الأخيرة لعدم توجيه قدراًً وافراًً من الاهتمام لها. ويمكن حصر العوامل التي تتسبب في حدوث مثل هذه الظاهرة:
1- استخدام خزانات المياه في حالة عدم وصول المياه للأدوار العليا والتي لا يتم تنظفيها بصفة دورية الأمر الذي يعد غاية في الخطورة.
2- قصور خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته.
3- التخلص من مخلفات الصناعة بدون معالجتها، وإن عولجت فيتم ذلك بشكل جزئي.

أما بالنسبة للمياه الجوفية، ففي بعض المناطق نجد تسرب بعض المعادن إليها من الحديد والمنجنيز إلي جانب المبيدات الحشرية المستخدمة في الأراضي الزراعية.

- آثار تلوث المياه العذبة على صحة الإنسان:
أبسط شئ أنه يدمر صحة الإنسان علي الفور من خلال إصابته بالأمراض المعوية ومنها:
1- الكوليرا.
2- التيفود.
3- الدوسنتاريا بكافة أنواعها.
4- الالتهاب الكبدي الوبائي.
5- الملاريا.
6- البلهارسيا.
7- أمراض الكبد.
8- حالات تسمم.
9- كما لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة في مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة فى مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا علي سبيل المثال.

*ً تلوث البيئة البحرية وأثره:
- مصادر التلوث:
- إما بسبب النفط الناتج عن حوادث السفن أو الناقلات.
- أو نتيجة للصرف الصحي والصناعي.
- الآثار المترتبة على التلوث البحري:
1- تسبب أمراضاًً عديدة للإنسان:
- الالتهاب الكبدي الوبائي.
- الكوليرا.
- الإصابة بالنزلات المعوية.
- التهابات الجلد.

2- تلحق الضرر بالكائنات الحية الأخرى:
- الإضرار بالثروة السمكية.
- هجرة طيور كثيرة نافعة.
- الإضرار بالشعب المرجانية، والتي بدورها تؤثر علي الجذب السياحي وفي نفس الوقت علي الثروة السمكية حيث تتخذ العديد من الأسماك من هذه الشعب المرجانية سكناًً وبيئة لها....

* تلوث الهواء:
- إذا أراد الإنسان أن يحافظ على صحته فلابد من السيطرة على تلوث الهواء لأنة أكسجين الحياة الذي نتنفسه.
وتتسبب ملوثات الهواء فى موت حوالي 50.000 شخصاً سنوياً (أي تمثل هذه النسبة حوالي 2 % من النسبة الإجمالية للمسببات الأخرى للموت).

ومن أكثر العناصر المزعجة فى هذا المجال هو الدخان المنبعث من التبغ أو السجائر والذي يقتل حوالي 3 مليون شخصاً سنوياً ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى 10مليون شخصًا سنوياً فى الأربعة عقود القادمة إذا استمر وجود مثل هذه الظاهرة.
ونقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان فى المقام الأول ومن ثَّم البيئة التي يعيش فيها ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء إلى قسمين:
1- القسم الأول: مصادر طبيعية أي لا يكون للإنسان دخل فيها مثل الأتربة ... وغيرها من العوامل الأخرى.
2- القسم الثاني: مصادر صناعية أي أنها من صنع الإنسان وهو المتسبب الأول فيها فاختراعه لوسائل التكنولوجيا التي يظن أنها تزيد من سهولة ويسر حياته فهي على العكس تماماًً تزيدها تعقيداًً وتلوثاً: عوادم السيارات الناتجة عن الوقود، توليد الكهرباء ... وغيرها مما يؤدي إلي انبعاث غازات وجسيمات دقيقة تنتشر فى الهواء من حولنا وتضر ببيئتنا الطبيعية الساحرة. ونجد أن المدن الصناعية الكبرى فى جميع أنحاء العالم هي من أكثر المناطق تعرضاًً لظاهرة التلوث، بالإضافة إلي الدول النامية التي لا تتوافر لها الإمكانيات للحد من تلوث البيئة.
- ومن أكثر العناصر انتشاراً والتي تسبب تلوث الهواء:
- الجسيمات الدقيقة:
وهي الأتربة الناعمة العالقة في الهواء والتي تأتي من المناطق الصحراوية، أو تلك الملوثات الناتجة من حرق الوقود ومخلفات المصانع ، بالإضافة إلي وسائل النقل.

- ثاني أكسيد الكربون:
المصدر الرئيسي لهذا الغاز الضار هي الصناعة.
- أكاسيد النيتروجين:
تنتج من حرق الوقود.
- الأوزون:
ويأتي نتيجة تفاعل أكاسيد النيتروجين مع الهيدروكربون في وجود أشعة الشمس وهو أحد  مكونات الضباب الدخاني  (Smog(.

- أول أكسيد الكربون:
يوجد بتركيزات عالية وخاصة مع استعمال الغاز فى المنازل.
- دخان السجائر:
وهو أقـرب الأمثلة وأكثر شيـوعاًً فى إحـداث التلـوث داخـل البيئـة الصغيـرة للإنســان (المنزل - المكتب).
- الرصاص:
حيث أوضحت بعض القياسات أن نسبة الرصاص فى هواء المنازل تصل من 6400 - 9000 جزء فى المليون في الأتربة داخل بعض المنازل مقارنة بـ 3000 جزء في المليون في الهواء الخارجي فى الشارع.
والجدول التالي يوضح الأضرار الصحية التي من الممكن أن تلحق بصحة الإنسان عند التعرض لهذه الملوثات: الملوثات
الضرر
1- أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين
- أمراض الرئة.
- إلحاق الضرر بالحيوان والنبات.
- تعمل علي تآكل المواد المستخدمة فى الأبنية.
2- الجسيمات العالقة
- تسبب الأمراض الصدرية.
3- أول أكسيد الكربون
- يؤثر علي الجهاز العصبي.
- يحدث قصور في الدورة الدموية.
4- الرصاص
- يسبب أمراض الكلي.
- يؤثر علي الجهاز العصبي وخاصة فى الأطفال.

5- الضباب الداخلي
- التهابات العين.
- تأثير سلبي علي الرئة والقلب
مصادر تلوث البيئه
تلوث البيئة ينتج من إلقاء المخلفات في المسطحات المائية وفي مبدء الامر كانت الطبيعة قادرة علي التخلص من المواد الضارة نظراً لصغر كمية هذة المخلفات فلم يكن الضرر واضحاً ولكن بمرور السنين و التضخم الذي حدث في حجم التجمعات السكانية وانتشار الصناعة وتعدد المواد الكيمائية المستعملة في الصناعات الحديثة لم تعد الطبيعة قادرة على التخلص من هذه الملوثات وهذا لا يعني أن تلوث الهواء أو الماء قاصرعلي الدول المتقدمة فالتلوث قد يكون سببه المدنية والتطور ونجده في الدول المتقدمة صناعياً أوقد يكون سببه التخلف والنوعين نجدهما معا ًفي الدول النامية.
مخلفات المصانع
تلويث المسطحات المائيه يسبب تغيراًًفي الخواص الطبيعة للمياه وذلك بأضعافه عوامل غير مرغوب فيها بالنسبة للحياة البيولوجية الموجودة فيها ومن المعروف أن كمية الأكسجين الذائب في المياه من العوامل التي تساعد علي الحفاظ علي جودة المياه وذلك لان الأكسجين ضروري لعمليه الأكسدة البيولوجية الهوائية للملوثات العضوية فإذا زادت كمية الملوثات زاد الاحتياج إلي الأكسجين ولهذا تصبح المياه غير صالحة لنمو الأحياء المائية أما إذا تم استهلاك جميع الأكسجين الموجود في المياه فإنه يسبب تكاثر البكتريا اللاهوائيه التي ينتج عن نشاطها تحللا لا هوائياً للمواد العضوية وهو التحلل الذي ينتج عنه روائح كريهه وانعدام الحياه البحرية المتقدمة ولا يبقي إلا الحيوانات الأولية و هذا ما يحدث الآن في كثير من المسطحات المائية التي استخدمت في إلقاء نفايات المصانع دون علاج.
مكونات مخلفات الصناعة
مخلفات الصناعة عبارة عن المواد الصلبة والسائلة والغازية التي تنتج من إعداد أو تحضير أي منتج والملوثات
الموجودة بالمخلفات السائلة إما إنها ذائبة أو عالقة سواء كانت عضوية أو غير عضوية قابلة للأكسدة أو معقدة
التركيب و بالتالي لا تستطيع الأحياء تمثيلها ولا يمكن إعطاء مواصفات عامة لجميع أنواع الصناعات إذ أن لكل
صناعة خصائصها ومكوناتها علي سبيل المثال المياه المستعملة في التبريد تكون خالية من الشوائب بينما نجد أن
المخلفات الناتجة عن صناعة الورق تحتوي علي تركيز عالي جداً من المواد العالقة العضوية.
الإجراءات التى يجب إتخاذها داخل المصنع
التحكم في عمليات التشغيل
هي عبارة عن إستخدام مواد خام لا تؤدي إلي زيادة العبئ علي المخلف وعلي سبيل المثال إستخدام مواد سليوزية ليس لها عبئ عضوي بدلاً من النشا الذي كان يستخدم في النسيج حسن إستخدام المواد الخام في كل صناعة وعدم إلقاء المخلفات علي أرض المصنع
إستخلاص نواتج مفيدة من المخلفات إعادة تدويرالمخلفات
مثال ذلك مخلفات مصانع طلاء المعادن وإستعادة الكروميوم و النيكل المستخدم
فصل نوعيات المخلفات الغرض منه فصل المخلفات داخل المصنع والتخلص من سموميتها مثل مخلفات السيانيد وبعد أخذ هذه الإحتياطات داخل المصنع لابد من تجميع مخلفات الأقسام المختلفة ومعالجتها قبل التخلص منها.
طرق معالجه مخلفات الصناعة
طرق المعالجه تعتمد علي نوع المخلف وعلي درجه النقاوة المطلوبة وطريقة التخلص النهائيه منه تنقسم طرق المعالجه إلى عمليات فصل الرواسب عن السوائل
المصافي أحواض كشط الزيوت والمواد الدهنيه حجز الرمال والمواد الغير عضويه الترسيب الابتدائي الترسيب الكيميائي معالجه السوائل بعد فصل الجزء الأكبر من الرواسب عنه
المرشحات الرمليه مرشحات الزلط أحواض الترسيب النهائي التطهير بالكلور
معالجه الرواسب بعد فصلها من السوائل
أحواض لتجفيف الرواسبعلي طبقات بمرشحات التفريغ تجفيف الرواسب بالتسخين تجفيف الرواسب بمرشحات الضغط تركيز الكلور اللازم لتعقيم المخلفات السائله
مخلفات سائله بعد المصافي 6-24ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترسيب 3-18ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترسيب الكيميائي 3-12ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترشيح 3-9ملجم/لتر
مخلفات سائله بعد الترشيح الرملي 1-6ملجم/لتر
وبرغم من أن للكلور تأثير فعال في البكتريا الا أن تأثيرة في تخفيض الأكسجين الحيوى محدود فقد وجد أنه لخفض الأكسجين الحيوى في المخلفات الخام بنسبه 53% يحتاج الي تركيز في الكلور يتراوح ما بين100-300 ملجم/لتر.
التخلص من مخلفات الصناعه السائله
 
أماكن التخلص من مخلفات الصناعه السائله هي نفسها أماكن التخلص من المياه المنزليه وهي المجاري العموميه-المجاري المائيه-ري الأراضي
شروط الصرف بالمجارى المائيه
لا تؤثر علي الحياه الموجودة فيها
لا تؤثر علي صلاحيه المياه العذبه كمصدر لمياه الشرب والزراعه والصناعه
لاتؤثر علي المنشأت العامه علي جوانب المجاري المائيه
شروط الصرف بالمجاري العموميه
تعتبر شبكه المجاري العموميه أفضل وسيله للتخلص من مخلفات الصناعه السائله في حاله تحمل الشبكه لهذا الصرف فأن مياه المجاري المنزليه تسبب تخفيفاً لمياه المصانع بحيث يصبح مجموع المياه صالحاً للتنقيه ومقبولا ولكن يجب مراعاة الشروط الاتيه
عدم تعرض المواسير للانفجار نتيجه لزيادة العبئ الهيدروليكي
عدم تعرض المواسير للتأكل نتيجه لوجود الاحماض
عدم التأثير علي عمليات التنقيه كنتيجه لوجود مواد عضويه أومواد سامه
شروط الصرف للرى
عدم التأثير علي مسام التربه وإنسدادها
عدم التأثير علي نمو المزروعات
عدم التأثير علي الصحه العامه

وبالتالي بعد تحليل شامل لهذه المشكله نجد أن علاج المخلفات والحفاظ علي مياه الأنهار والبحار نظيفه له نواحي أقتصاديه هامة فعلاوه علي محافظته علي صحه الإنسان الذي هو دعامه المجتمع هناك جانب أخر هو أن المياه كلما تلوثت زادت المبالغ التي تنفق عليها لتخليصها من الشوائب وإعادة إستخدامها في الصناعه مرة أخري فهناك صناعات كثيره تحتاج الي مياه بدرجه نقاوه عاليه علي سبيل المثال صناعات الأدويه والمواد الغذائيه

تلوث المياه
الماء سائل ضرورى للحياة ولا غنى عنه لجميع الكائنات الحية وعنه يقول الله سبحانه وتعالى
وجعلنا من الماء كل شئ حى صدق الله العظيم
ونلاحظ إن كوكب الأرض يتميز بين كواكب المجموعة الشمسية بأن هذة المادة موجودة فية بنسب كافيةلنشوء الحياة وأستمرارها ويوجد الماء فى الخلية الحية بنسبة من 50%-60% من وزن الخلية ويوجد بنسبة 70%من الوزن الكلى من الخضروات ويزيد فى الفاكهة إلى90% من وزنها وتأتى أهميةالماء للإنسان بعد أكسجين الهواءمباشرة وبالتالى يجب أن يكون الماء نقياًفى حدود معقولة وإلا أصيب الإنسان عن طريقه بكثيرمن الأضرار تتعرض المياه فى مصادرها الطبيعية للكثيرمن أنواع التلوث منها ما هو كيميائى ومنها ما هو بيولوجى
وأنتشر كثير من أنواع التلوث مع النموالحضارى والصناعى والمدنى مما إستوجب إتخاذإجراءات ومعالجات ووضع المعايير وسن التشريعات الكفيلة بالحد من هذا النوع من التلوث لخطورة أثارها على مختلف صور الحياة على الأرض.
تلوث الأنهار والبحيرات
 كان هناك نوع من الاعتقاد السائد لدى الجميع ، وهو اعتقاد خطير بأن الأنهار والبحيرات والمحيطات هى أنسب مكان لإلقاء مخلفات المدن والمخلفات الصناعية وأى فضلات أخرى يراد التخلص منهامثال ذلكالتلوث الشديد الذى أصاب مياه نهر الراين خصوصاً ذلك الجزء
من النهر الذى يمر بأراضى هولندا..فقد وصلت حالة التلوث فى مياه هذا النهر إلى حد كبير فى النصف الثانى من هذا القرن وتزداد نسبة تلوث مياه هذا النهر كلما اتجهنا نحو المصب حتى أنه عندما يصل النهر إلى المحيط عند الشواطئ الهولندية تصبح نسبة
ما به من قاذورات ومخلفات أعلى ما يمكن وقد تصل فى بعض
الأحيان إلى 20%من ماء النهر وجدير بالذكر تلوث بحيرة المنزلة فهي من أكبر بحيرات مصر الشمالية مساحة وأهمها من الناحية الاقتصادية والإجتماعية نظراً لتميزها بثروة سمكية هائلة، ومع زيادة الرقعة الزراعية والتوسع فى الأنشطة الصناعية والزيادة السكانية الهائلة أصبحت تعانى بحيرة المنزلة من الملوثات التى تصرف فيها عن طريق الصرف الزراعى والصناعى والصحى ،وقد أدت كل هذه العوامل والأسباب إلى إنقراض معظم الأسماك وتسممها بالبحيرة ، وهذا بسبب إنخفاض النوعية البيئية لبحيرة المنزلة.
تلوث البحار والمحيطات
لا يقتصر تلوث المياه على الأنهار والبحيرات فقط ، بل امتد هذا التلوث اليوم إلى مياه البحار والمحيطات رغم اتساع رقعتها ونلاحظ أن تلوث الهواء يؤثر كثيراً فى المساحات المكشوفة من الماء، ويلوثها بما يحمله من شوائب وأبخرة وغازات وقد اتضح من البحوث التى قام بها فريق من الباحثين بمعهد كاليفورنيا التكنولوجى أن مياه الجزء الشمالي من المحيط الهادى وكذلك الجزء الشمالى من المحيط الأطلنطي قد تلوثت بشكل ظاهر بما يتساقط عليها من الرذاذ المحمل بالرصاص الذي يحمله الهواء فوق هذه المناطق وقد تسبب النشاط الصناعي للإنسان خلال القرن الماضي والقرن الحالي في إطلاق كثير من الغازات على الشواطئ وبخار بعض الفلزات السامة.

تلوث شواطئ البحار والمحيطات
جاء فى تقرير المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية بظهور نسب مختلفة من درجات التلوث نتيجةغرق السفن فى مياه البحرين الأبيض والأحمر،وتسرب الزيت للمسطحات المائية خصوصا فى منطقة غرب الاسكندرية ابتداء من سيدي عبد الرحمن غربا إلى سيدى كرير شرقا حيث تزداد كثافة التلوث فى هذه المنطقة ونتيجة لذلك يحدث تشوه أو قتل لأجنة الأسماك كما يصيب الأسماك بأمراض خطيرة ومن الملوثات الأخرى التى تهدد الشواطئ المصرية النفايات مثل المواد البلاستيكية والزجاج وبقايا الأخشاب وكل هذا يشوه الشواطئ ويساعد على أنتشار الأمراض في دول حوض البحر المتوسط تم عمل دراسة متكاملة عن دول حوض البحر المتوسط وعن تصورات مستقبل المنطقة على مشارف عام 2000 وما بعدهاوالتى أطلق عليها (الخطة الزرقاء) وقد تمت تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئةوأشارت هذه الدراسة إلى نوعية الحياة فى المدن والتجمعات السكانية لحوض البحر المتوسط تتوقف على التوسع فى إعادة استخدام المياه بعد معالجتها السياسات التخطيطية للتوسع العمرانى مكافحة تبديد الموارد المائية وإنشاء مساحات خضراء وقف مرور السيارات فى الأحياء القديمة الضيقة للتخلص من السموم وضع القوانين الملزمة والعمل بها للحد من تلوث الهواء استخدام التكنولوجيا النظيفة والمستمدة من الطاقة الشمسية للحد من التلوث الجوى فرض الرقابة على استخدامات الفحم والوقود البحر الأبيض المتوسط يحيط بالبحر الأبيض سكان 58% أوروبيو ن ،24% من الأفارقة ،18% آسيويون،ويمر به 50%من بواخر العالم نصفها من ناقلات البترول ويحدد مساحة البحر الأبيض ب 3ملايين كيلو متر مربع.
مصادر تلوث البحر الأبيض
مجارى الصرف الصحي
نلاحظ أن 120 مدينة ساحلية تطل على البحر تصب الصرف الصحي لها دون معالجة ونظرا لشدة تلوث البحر بمياه المجارى ،فلقد أصبح كثي رمن الأمراض متوطن فيه
نشاط النقل البحرى وحوادث السفن يلوث البحر سنويا حوالي مليوني طن من البترول الناتجة عن نشاط النقل والاستكشاف والتنقيب وتسرب الزيت من الناقلات إلقاء بعض النفايات والمخلفات البترولية من ناقلات البترول أثناء سيرها في عرض البحار ويلاحظ أن التلوث بالنفط ومشتقاته في منطقة الخليج يصل إلي أكثر من 47 ضعفا للتلوث في البحار الأخرى ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها كثافة الآبار البحرية وحجم التقدير للنفط الخام ومشتقاته من منطقة الخليج وكذلك طبيعة ضحالة عمق مياه الخليج نسبة إلى البحار الأخرى وجدير بالذكر أثار حرب الخليج المدمرة للبيئة نتيجة لحرق وتسريب كميات هائلة من النفط ورغم إعادة الآبار للإنتاج فان الآثار البيئية سوف تستمر لعدة سنوات قادمة
.
 
طرق معالجة المياه من التلوث
قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )صدق الله العظيم إن فعاليات الإنسان والنمو الصناعي والزراعي للتجمعات البشرية يدخل العديد من التأثيرات السلبية التي تنعكس بصورة واضحة على دورة المياه فى الطبيعة ابتداء من مرحلة تبخر المياه من البحر وتنتهي بعودتها ثانية أليه محملة بالملوثات المتسببة من نشاطات الإنسان المختلفة
وقد يكون للطبيعة دور إيجابي فى تحسين كثير من حالات تلوث المياه حيث تسهم فى إزالة أو تقليل عدد من الملوثات المضافة من قبل الإنسان الإ أن هذا السلاح الطبيعي ضعيف ويزداد ضعفاً مع زيادة النمو الصناعي وزيادة الملوثات التي تقذف بتركيز عالية في مقومات البيئة الأساسية (الهواء -الماء -التربة)
وتنقسم طرق معالجة المياه إلى معالجة مياه الصرف الصحي
معالجة مياه الصرف الصناعي التغلب على المخلفات الصلبة التغلب على بقع الزيت في البحار

معالجة مياه الصرف الصحى
الشروط الواجب توافرها للتخلص من مياه الصرف الصحي
تعالج مياه الصرف الصحي والمجارى العمومية معالجة كيميائية نهائية قبل إلقائها في المجارى المائية تعالج مياه الصرف الصحي ثم تعاد استخدامها فى ري بعض الأراضي وبالتالي نحد من الزيادة السريعة لاستهلاك المياه النقية ويتوقف استخدام مياه الصرف الصحي فى الزراعة على مستوى المعالجة فلابد أن يكون معالجة متقدمه وهى عبارة عن استخدام نظام من 4-3برك أكسدة ثم بركة غير هوائية مدتها يومان بحيث لا تقل مدة مياه الصرف الصحي فى مجموعة برك الأكسدة عن عشرون يوماً وبذلك يمكن الوصول إلى كفاءة 99ر999 % تقريباً فى التخلص من البكتريا ، وكفاءة تصل إلى100% فى التخلص من الطفيليات و بالتالي مستفاد من مياه الصرف بدل من كونها عبئ على تلوث البيئة.
                                                                              شجون الروح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قناة منى اليريمي

 |قناة منى اليريمي|    قناة تعليمية متخصصة في مادة اللغة العربيةتنشر ثقافة العربية بصورة  شيقة وميسرة تجعلها سهلة  التناول لمن يرغب في تطوير...