مدونة شجون الروح: البن اليمني | بن اليمن

التوقيت المحلي

اخر الاخبار

آخر الأخبار

السبت، 27 أبريل 2019

البن اليمني | بن اليمن


بن اليمن | البن اليمني

مدونة شجون الروح | شجون الروح


كتب المؤرخين إلى أن اليمنيين عرفوا شجرة البن في بداية القرن الخامس الميلادي حيث زرع في منطقة العدين وهذه هي اول الروايات اما الرواية الأخرى فتقول أن أول من ذكر البن اليمني هو الطبيب العربي الرازي عام 900م، من هنا وبعد أن وجد اليمنييون في اشجار البن ضالتهم ومصدر مناسب لتوفير الكثير من الكسب بدأت زراعة البن في اليمن تتوسع عاماً بعد عام حتى اصبح البن اليمني علامة بارزة للجودة العالية يقدم لارقى العائلات الحاكمة سواء في اوروبا أو الهند وفرنسا وغيرها من دول العالم حتى ذاع صيته وزادت شهرته والطلب عليه من مختلف دول العالم. ومنذ ذلك الحين والتربة اليمنية تجود بأفضل أنواع البن على مستوى العالم ووصلت شهرة البن اليمني مختلف أنحاء العالم ومازالت تلك الشهرة والتميز حتى يومنا هذا فقد شهدت زراعة البن تطوراً كبيراً مابين القرن الثالث عشر الميلادي والثامن عشر. ووصلت حجم الصادرات من البن اليمني خلال تلك الفترة إلى ذروتها وحققت ارقاماً قياسية وربما لم تصل اليها الآن . حيت وصل البن إلى دول عديده عندما نقله التجار اليمنيون إلى القاهرة في بداية القران السادس عشر ووصل إلى اسطنبول حيث افتتح اول مقهي للبن في العام 1554م 
 وبعد وصوله الى اوروبا وذاع صيته وتناقلت الاخبار جودته أنشأت عده شركات مصانع في المخأ بهدف تجميع البن وتصديرة في بالات إلى مختلف الدول حيث بداء الهولنديون بإنشاء اول مصنع في المخا عام 1908م  وكان يصدر منه حين ذاك 600 باله (شوالة) تقريبا في السنة وحصلوا على امتيازات باعفائهم من الجمارك وبعد هذا بعام واحد انشأ الفرنسيون مصنع آخر في المخا وحصلوا على الامتيازات نفسها التي حصل عليها الهولنديون , وبازدياد الطلب على البن اليمني أخذت المنافسة تشتد بين المصدرين الأوربيين والهولنديون والتجار العرب ونظراً لارتفاع سعر الباله من البن اليمني التي وصلت في عام 1721م إلى اعلى سعر حيث تراوح سعر الباله مابين 126-130 دولار أسباني مما دعى الأوربيون إلى دارسة كافة العوامل المحيطة بهذه الشجرة من تربة ومناخ وغيره من العوامل التي تساعد في الحصول على افضل منتج ومن ثم تم نقل شجرة البن إلى عدة دول في اروبا وزراعتها في أجواء مشابه لأجواء اليمن وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض اسعار البن تدريجياً حتى وصلت إلى اقل من 1% في بداية القرن التاسع عشر وهو ما جعل اغلب المزارعين يتجهون إلى زارعة اشجار بديلة لأشجار البن فمنهم من زرع الفاكهة ومنهم من زرع القات الذي وجد هو الأخر رواجاً كبيراً ولكن داخل الاسواق اليمنية مما حدى بالمزارعين إلى اقتلاع بعض اشجار البن وزراعة القات للحصول على عائد اقتصادي اكبر من زراعتة لمحصول البن . 


 فكان قديما يصدر من ميناء المخا الواقع على البحر الأحمر إلى جيمع أنحاء العالم ،، فسمي بإسم ( موكا كافي ) (mocha coffee) نسبة إلى ميناء المخا ،، وما يزال هذا الإسم يحمل دلالة أجود أنواع البن : البن اليمني ، إن الظروف والتظاريس والمناخ الذي يزرع فيها البن اليمنيى هي التي جعلت منه مميزا في المذاق ومتفردا بالجوده ، فمناخها المعتدل وجبالها الشاهقة ووديانها الغائرة ،، تشكيلة مناخية وتظاريسية أنعم بها الله على اليمن ،هي السبب في تميز البن اليمني عن باقي الأنواع ، ينتج اليمن البن بكميات قليلة مقارنة ببعض الدول التي تنتج البن بكثرة ،، ويرجع ذلك إلى الظروف الجغرافية التي يزرع فيها البن وإلى ندرة المياة في اليمن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قناة منى اليريمي

 |قناة منى اليريمي|    قناة تعليمية متخصصة في مادة اللغة العربيةتنشر ثقافة العربية بصورة  شيقة وميسرة تجعلها سهلة  التناول لمن يرغب في تطوير...