مدونة شجون الروح

التوقيت المحلي

اخر الاخبار

آخر الأخبار

الاثنين، 29 أبريل 2019

القيادة الإدارية




القيادة الإدارية
 

تشكل القيادة محورًا مهمًا ترتكز عليه مختلف النشاطات في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء، وفي ظل تنامي المنظمات وكبر حجمها وتشعب أعمالها وتعقدها وتنوع العلاقات الداخلية وتشابكها وتأثرها بالبيئة الخارجية من مؤثرات سياسية واقتصادية واجتماعية، لهي أمور تستدعي مواصلة البحث والاستمرار في إحداث التغيير والتطوير، وهذه مهمة لا تتحقق إلا في ظل قيادة واعية.


مفهوم القيادة:
القيادة هي القدرة على التأثير في سلوك أفراد الجماعة وتنسيق جهودهم وتوجيههم لبلوغ الغايات المنشودة.
ومن مفهوم القيادة يمكننا أن نتبين أن القيادة تتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي:
1ـ وجود مجموعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين.
2ـ قاد من أفراد الجماعة قادر على التأثير في سلوكهم وتوجيههم.
3ـ هدف مشترك تسعى الجماعة إلى تحقيقه.
القيادات والرئاسة:
تختلف القيادة عن الرئاسة اختلافًا جوهرياً، ويعود ذلك إلى عدم توافر بعض العناصر القيادية في حالة الرئاسة، فالرئاسة تعتمد في ممارستها لوظائفها على ما تملكه من سلطه منحها إياها القانون، بينما تعتمد القيادة على اقتناع أفراد التنظيم بالقائد وثقتهم الكبيرة به، فالقيادة تركز على قدرات واستعدادات طبيعية كامنة في الفرد تؤهله لإحداث التأثير في أفراد الجماعة.


نظريات القيادة:
أولاً: نظرية السمات:
ويرى أصحاب هذه النظرية أن الله قد منح قلة من الأشخاص بعض الخصائص والسمات والمميزات التي لا يتمته بها غيرهم، وهذه السمات هي التي تؤهلهم لقيادة المجموعة والتأثير في سلوك أفرادها.
ويمكن إجمال هذه السمات فيما يلي:ـ
الذكاء وسرعة البديهة ـ طلاقة اللسان ـ الثقة بالنفس ـ الإيمان بالقيم ـ المهارة وحسن الأداء ـ القدرة على التكيف ـ الحزم ـ السرعة في اختيار البدائل المناسبة ـ المقدرة على الإقناع والتأثير ـ الاستعداد الطبيعي لتحمل المسئولية ـ المقدرة على التنسيق وخلق الوحدة وتحقيق الترابط داخل التنظيم ـ المهارة في إقامة اتصالات وعلاقات جيدة داخل التنظيم وخارجهـ الحكم الصائب على الأمور ـ القدرة على تمييز الجوانب المجمعة وغير المجمعة للمشكلة ـ الأمانة والاستقامة ـ النضج العاطفي والعقلي ـ وجود الدافع الذاتي للعمل والإنجاز ـ حب العمل والإلمام بجوانبه ونشاطاته ـ القدرة على الفهم للأمور ـ المهارة الإدارية [القدرة على التصور والمبادأة والتخطيط والتنظيم والتقدير واختيار المرؤوسين وتدريبهم والفصل في منازعاتهم.
* ومما سبق فإنه من الصعب توافر كل هذه السمات بشكل متكامل في شخص معين، وإن كان من المحتمل أن يتوافر بعضها في شخص واحد.

* وإلى جانب هذه الصفات والسمات يفترض إلمام القادة بعدد من المهارات المكتسبة التي ترتبط وتؤثر على القائد وأدائه وهي:ـ
1ـ المهارة الفنية:
وتتطلب معرفة القائد المتخصصة في فرع من فروع العلم والقدرة على الأداء الجيد في حدود التخصص، وبالإضافة إلى المعرفة المتخصصة وعلمه بطبيعة المنظمة، وأيضا قدرته على استخدام الأدوات والأجهزة المتاحة في هذا التخصص.
2ـ المهارة الإنسانية:ـ
وهذه المهارة تعني قدرة القائد على التعامل مع الأفراد والجماعات بعكس المهارة الفنية التي تعني المقدرة في التعامل مع الأشياء.
إن أدراك القائد لميول واتجاهات مرؤوسيه وفهمه لمشاعرهم وثقته فيهم، وتقبله لاقتراحاتهم وإفساح المجال لهم لإظهار روح الابتكار فيما يقومون به من أعمال، وخلق الإحساس لديهم بالاطمئنان والاستقرار في العمل، وتلبية طلباتهم وإشباع حاجاتهم، كل هذه الأمور يجب أن تشكل جزءًا من سلوكه اليومي من خلال تصرفاته وتعامله مع مرؤوسيه.
3ـ المهارة الذهنية:
وينبثق منها نوعان:ـ
أ ـ المهارة الإدارية:
وتتمثل في قدرة القائد على فهم عمله، وقدرته على توزيع العمل داخل التنظيم توزيعًا عادلاً، ووضع معدلات ومقاييس للأداء، وتحقيق التنسيق بين النشاطات والوحدات المختلفة كافة، وإعداد وتطوير الكفاءات البشرية، وتبسيط الأسباب والإجراءات، والقيام بعملية الرقابة للتحقق من إنجاز الأعمال على أفضل وجه.
ب ـ المهارة السياسية:ـ
وتتمثل في قدرة القائد على تبصر لمصالح العام والأهداف العامة للدولة، والارتباط بالنظام العام والربط بين أهداف المنظمة وسياساتها وبين أهداف وسياسات الدولة والمجتمع، والتوفيق بين الاتجاهات والضغوط المختلفة الموجودة بالمجتمع وبين عمل المنظمة.
ثانياً: نظرية الموقف:ـ
إن السمات والمهارات المطلوب توافرها في القائد تعتمد بدرجة كبيرة على الموقف الذي يعمل فيه، وعلى الموقع القيادي الذي يشغله، فرئيس مصلحة حكومية يحتاج إلى مهارات وقدرات تخلف عن تلك التي تحتاجها القائد العسكري في الميدان، وهذا يحتاج إلى مهارات وقدرات تختلف عن تلك التي يحتاجها قارئ آخر في مكان آخر، بل في التنظيم الواحد فإن الاختلاف في المستويات الإدارية يؤدي إلى اختلاف سمات القيادة المطلوبة في كل مستوى.
فالقائد الإداري في قمة الهيكل التنظيمي يحتاج إلى مهارات وقدرات تختلف عن تلك التي يحتاجها مدير إدارة أو رئيس قسم.
فنظرية الموقف إذن تربط بين سمات وصفات القائد والموقف الإداري الذي يعمل من خلاله، فهي لا تنكر ما تحتاج القيادة من سمات وخصائص ولكن تربطهما بالظرف الذي يعيشه القائد وبالموقف الإداري الذي يتعرض له على أساس أن عوامل الموقف والمتغيرات المرتبطة به هي التي تحدد السمات التي تبرز القائد وتعمل على تحقيق فاعلية القيادة.
ثالثا: النظرية التفاعلية:
وهي نظرية تركز على الجمع بين النظرتين السابقتين، نظرية السمات ونظرية الموقف. فالقيادة الناجحة في هذه النظرية لا تعتمد على السمات التي يتمتع بها القائد في موقف معين ولكن تعتمد على قدرة القائد في التعامل مع أفراد الجماعة، فالسمات التي يملكها قائد معين كالذكاء وسرعة البديهة والحزم والمهارة الإدارية والفنية التي اكتسبها لا تكفي لظهور القائد بل لا بد من اقتناع الجماعة بهذه السمات والقدرات. فالقائد الناجح هو الذي يستطيع أن يحدث التفاعل ويخلق التكامل مع أفراد الجماعة، وهذا لن يتم غلا بتعرف القائد على مشكلات الجماعة ومتطلباتها ثم العمل على حل تلك المشكلات وتحقيق هذه المتطلبات وتعتبر هذه النظرية أكثر واقعية وإيجابية في تحليلها لخصائص القيادة الإدارية.
ووفقًا لهذه النظرية تعتبر القيادة عملية تفاعل اجتماعي، تتحدد خصائصها على أساس أبعاد ثلاثة هي: السمات الشخصية للقائد، وعناصر الموقف، ومتطلبات وخصائص الجماعة.



الأحد، 28 أبريل 2019

الصداقة





الصداقة
الصداقة | شجون الروح | مدونة شجون الروح

الصداقة عنوان المحبّة في القلوب، وهي أرقى العلاقات الإنسانيّة وأنبلها؛ لأنها تكون مبنية على الحب والمودّة والفرح، وتمدّ جسرًا من الأمل كي تُعبر المحبة عليها، كما أنّ الصداقة هي العبير الذي يفوح من الورود لينشر العطر في الأرجاء، وهي التي تجعل الحياة أكثر احتمالًا، وتخفف من وطأة الألم، وتزيد من التفاؤل، بشرط أن تكون صداقة حقيقية ليس فيها أي مصالح أو أهداف خارج إطار الصداقة، ولهذا فإنّ من أجمل متع الحياة أن يكون للشخص أصدقاء يُشاركونه اهتماماته وأفراحه وأحزانه، ويمنحونه القوة في أوقات الضعف، ويُساندونه في حياته، ويكونون له مثل الأخوة في كلّ مراحل عمره. قيلت في الصداقة آلافٌ من الكلمات والحكم والعبارات، لكن الكلمات لا تستطيع أن تصف روعتها، ولا تستطيع أن توفيها حقها، فالصداقة أعظم من أن تكون محصورة في جملة قصيرة، وأجمل من أن يتم الحديث عنها بوصفها علاقة عابرة، لأن الصداقة من المفترض أن تدوم طول العمر، وحتى بعد الموت فإنّ الصديق الحقيقي لا ينسى صديقه، وإنما يظلّ يذكره بالخير ويدعو له، ويظلّ متصلًا بأهله وعائلته وكل ما يخصه، وهذا هو المعنى الحقيقي للصداقة، والهدف الأساسي منها. الصديق الحقيقيّ يكون صادقًا، ويُجسد معنى الصداقة في أبهى الصور، فلا يكذب صديقه أبدًا ولا يخدعه، ويقوده إلى فعل الخيرات في كلّ وقت، ويُرشده إلى الخير ويبعده عن الشر، كما أن الصداقة الحقيقية تكون برعاية الله تعالى؛ لأنّ الأصدقاء الحقيقيين الذين تكون محبتهم في الله تعالى يجتمعون في ظل الله يوم القيامة، وخير مثالٍ على الصداقة الحقيقية هي صداقة الرسول -عليه الصلاة والسلام- بصاحبه أبي بكرٍ الصديق، الذي لم يتخلى عنه أبدًا طوال بعثته، وصدّقه في كلّ ما قال، ورافقه في هجرته من مكة إلى المدينة المنورة، وكان مستعدًا للتضحية بنفسه من أجله، فهذه هي الصداقة الحقيقية التي يجب أن يعتنقها الجميع ويُحاولوا أن يتخذوها قدوة، أما الصداقة العابرة فليس لها أي مكانٍ في القلوب النقية، لأنها زائلة وتميل بحسب الظروف.




السبت، 27 أبريل 2019

من ابرز المعالم في اليمن





من ابرز المعالم في اليمن



1)    مدينة زبيد التاريخية تتميز المدينة بالعمارة الرائعة المحلية والمباني العسكرية والخطط الحضرية تجعل من المدينة موقع أثري وتاريخي متميز , إلى جانب كونها عاصمة اليمن في القرن الثالث عشر والخامس عشر , كما أنها لعبت دوراً هاماً في العالم العربي والإيسلامي لقرون عديدة بسبب جامعتها الإسلامية


2)    مدينة المكلا وهي الميناء البحري الرئيسي وعاصمة المنطقة الساحلية حضر موت في اليمن في الجزء الجنوبي من المملكة العربية على خليج عدن بالقرب من بحر العرب , وتقع على بعد 480 كيلو متراً شرق عدن , وهي أهم ميناء في مدينة حضر موت , وأكبر محافظة في جنوب الجزيرة العربية , وتاسست عام 1035 كتسوية للصيد , وأدرج هذا المجال في دولة عمان حتى منتصف القرن الحادي عشر وبعد ذلك تم تضمين هذا المجال في اليمن.





3)    حصن آل هاجارا حراز هي قرية في اليمن تقع في منطقة مناخة من محافظة صنعاء في جبال حراز بنيت آل هاجارا على الهاوية وتشتهر بالمنازل التي يتم بناؤها على وجوه الهاوية , وتحتوي على المقر السابق للإمام يحي محمد أحد الموقعين على المعاهدة الإيطالية اليمنية عام 1926.



4)    جبل صبر مدينة تعز وهو واحد من الجبال الأكثر شهرة في اليمن ويرتفع 3000 متراً فوق مستوى سطح البحر , ويتيح إطلالة بانورامية على المدينة, ولدى المدينة مدرسة إسلامية تتمتع بوضع الجامعة.



5)    خليج عدن مدينة عدن يقع قرب بحر العرب بين اليمن على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية والصومال في القرن الأفريقي في شمال غرب البلاد , ويتصل مع البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب الذي يبعد نحو 20 ميلاً , ويشترك اسم المدينة مع اسم الخليج والذي يشكل الشاطيء الشمالي من الخليج , وعرف الخليح في التاريخ باسم خليج البربرة الذي سمي على اسم المدينة الساحلية الصومالية القديمة بربرة على الجانب الجنوبي من الخليج.




6)     وادي عمد وهو من أهم الأماكن في اليمن حيث تنتشر العديد من القرى على الطريق المؤدية لها وبعضها تدل على نماذج العمارة في اليمن , وقرية الهاجري قرية فريدة من نوعها وهي واحدة من القرى الموجودة هناك , وفي الوادي يتم إنتاج العسل العاني الذي يعتبر أغلى أنواع العسل في العالم , وتوجد قرى رائعة على ضفاف الوادي.




7)    معبد بارأن في مدينة مأرب ويبعد 1400 متراً إلى الشمال الغربي من محرم بلقيس وهو معبد سبأ المكرس لـ الماكاه إله القمر , ويأتي هذا المعبد بجانب معبد العوام في الأهمية , وهو معروف محلياً باسم الخادمة من عرش بلقيس , وقامت بعثة الأثرية الألمانية باستكشاف المعبد , وجدوا أنه مربع الشكل مع مساحة مفتوحة تنطوي على البئر المقدسة في الوسط , جنباً إلى جنب مع حمام مرفق مع المياه من خلال قمع من فم تمثال الثور المقدس.



8)    مدينة شبام في حضر موت هي مدينة يوجد فيها حوالي 7000 نسمة وتشتهر بمنازل الأبراج المصنوعة من الطوب اللبن .
9)    مدينة صنعاء القديمة تقع في واد جبلي على ارتفاع 2200 متراً وكانت مأهولة بالسكان لأكثر من 2500 عام , وفي القرنين السابع والثامن اصبحت المدينة مركزاً رئيسياً لنشر الإسلام , ويمكن أن يرى ذلك في المساجد التي يبلغ عددها 103 مسجداً و الحمامات وعددها 14 , وأكثر من 6000 منزلاً بنيت جميعها قبل القرن الحادي عشر



10)   جزيرة سقطرى وهي عبارة عن أرخبيل في شمال غرب المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن على بعد 250 كيلو متراً , وتضم أربع جزر واثنين من الجزر الصخرية التي تبدو وكأنها امتداد للقرن ألأفريقي , والموقع ذو أهمية عالمية بسبب تنوعه البيولوجي مع النباتات والحيوانات الغنية والمميزة , ويدعم الموقع عدد كبير من الطيور العالمية البرية والبحرية , بما فيها عدد من الأنواع المنقرضة , كما تتميز الحياة البحرية في الجزيرة بالتنوع حيث هناك 253 نوعاً من الشعاب المرجانية , و 730 نوعاً من الأسماك الساحلية و 300 نوع من سرطان البحر وجراد البحر والروبيان.





البن اليمني | بن اليمن


بن اليمن | البن اليمني

مدونة شجون الروح | شجون الروح


كتب المؤرخين إلى أن اليمنيين عرفوا شجرة البن في بداية القرن الخامس الميلادي حيث زرع في منطقة العدين وهذه هي اول الروايات اما الرواية الأخرى فتقول أن أول من ذكر البن اليمني هو الطبيب العربي الرازي عام 900م، من هنا وبعد أن وجد اليمنييون في اشجار البن ضالتهم ومصدر مناسب لتوفير الكثير من الكسب بدأت زراعة البن في اليمن تتوسع عاماً بعد عام حتى اصبح البن اليمني علامة بارزة للجودة العالية يقدم لارقى العائلات الحاكمة سواء في اوروبا أو الهند وفرنسا وغيرها من دول العالم حتى ذاع صيته وزادت شهرته والطلب عليه من مختلف دول العالم. ومنذ ذلك الحين والتربة اليمنية تجود بأفضل أنواع البن على مستوى العالم ووصلت شهرة البن اليمني مختلف أنحاء العالم ومازالت تلك الشهرة والتميز حتى يومنا هذا فقد شهدت زراعة البن تطوراً كبيراً مابين القرن الثالث عشر الميلادي والثامن عشر. ووصلت حجم الصادرات من البن اليمني خلال تلك الفترة إلى ذروتها وحققت ارقاماً قياسية وربما لم تصل اليها الآن . حيت وصل البن إلى دول عديده عندما نقله التجار اليمنيون إلى القاهرة في بداية القران السادس عشر ووصل إلى اسطنبول حيث افتتح اول مقهي للبن في العام 1554م 
 وبعد وصوله الى اوروبا وذاع صيته وتناقلت الاخبار جودته أنشأت عده شركات مصانع في المخأ بهدف تجميع البن وتصديرة في بالات إلى مختلف الدول حيث بداء الهولنديون بإنشاء اول مصنع في المخا عام 1908م  وكان يصدر منه حين ذاك 600 باله (شوالة) تقريبا في السنة وحصلوا على امتيازات باعفائهم من الجمارك وبعد هذا بعام واحد انشأ الفرنسيون مصنع آخر في المخا وحصلوا على الامتيازات نفسها التي حصل عليها الهولنديون , وبازدياد الطلب على البن اليمني أخذت المنافسة تشتد بين المصدرين الأوربيين والهولنديون والتجار العرب ونظراً لارتفاع سعر الباله من البن اليمني التي وصلت في عام 1721م إلى اعلى سعر حيث تراوح سعر الباله مابين 126-130 دولار أسباني مما دعى الأوربيون إلى دارسة كافة العوامل المحيطة بهذه الشجرة من تربة ومناخ وغيره من العوامل التي تساعد في الحصول على افضل منتج ومن ثم تم نقل شجرة البن إلى عدة دول في اروبا وزراعتها في أجواء مشابه لأجواء اليمن وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض اسعار البن تدريجياً حتى وصلت إلى اقل من 1% في بداية القرن التاسع عشر وهو ما جعل اغلب المزارعين يتجهون إلى زارعة اشجار بديلة لأشجار البن فمنهم من زرع الفاكهة ومنهم من زرع القات الذي وجد هو الأخر رواجاً كبيراً ولكن داخل الاسواق اليمنية مما حدى بالمزارعين إلى اقتلاع بعض اشجار البن وزراعة القات للحصول على عائد اقتصادي اكبر من زراعتة لمحصول البن . 


 فكان قديما يصدر من ميناء المخا الواقع على البحر الأحمر إلى جيمع أنحاء العالم ،، فسمي بإسم ( موكا كافي ) (mocha coffee) نسبة إلى ميناء المخا ،، وما يزال هذا الإسم يحمل دلالة أجود أنواع البن : البن اليمني ، إن الظروف والتظاريس والمناخ الذي يزرع فيها البن اليمنيى هي التي جعلت منه مميزا في المذاق ومتفردا بالجوده ، فمناخها المعتدل وجبالها الشاهقة ووديانها الغائرة ،، تشكيلة مناخية وتظاريسية أنعم بها الله على اليمن ،هي السبب في تميز البن اليمني عن باقي الأنواع ، ينتج اليمن البن بكميات قليلة مقارنة ببعض الدول التي تنتج البن بكثرة ،، ويرجع ذلك إلى الظروف الجغرافية التي يزرع فيها البن وإلى ندرة المياة في اليمن .

قناة منى اليريمي

 |قناة منى اليريمي|    قناة تعليمية متخصصة في مادة اللغة العربيةتنشر ثقافة العربية بصورة  شيقة وميسرة تجعلها سهلة  التناول لمن يرغب في تطوير...