مدونة شجون الروح

التوقيت المحلي

اخر الاخبار

آخر الأخبار

الخميس، 23 مايو 2019

التسمم الغذائي | Food poisoning

التسمم الغذائي | Food poisoning 




التسمم الغذائي | Food poisoning  | مدونة شجون الروح | شجون الروح

تعريف التسمم الغذائي :
هو حالة مرضية يصاب بها شخص أو عده أشخاص بسبب تناول غذاء ملوث ، وتظهر الأعراض على المصاب خلال فترة زمنية تتراوح من بضع ساعات إلى أيام وقد تمتد لأسابيع .
-   والتسمم الغذائى هو المصطلح الشائع أما من الناحية العلمية فيطلق على مثل هذه الحالات مصطلح الأمراض المنقولة عبر الأغذية .

وحسب تعريف منظمة الصحة العالمية لها فهي الأمراض الناتجة :
- إما عن تناول غذاء يحتوى على ميكروبات ضارة ويطلق على هذا النوع الأمراض المنقولة عبر الأغذية والناتجة عن عدوى ( food borne disease) 
- أو عن طريق تناول طعام ملوث بالسموم (food borne intoxication  ) وهذه السموم إما أن يتم إفرازها عن طريق الميكروب نفسه أو نتيجة التلوث بسموم أخرى
( كيميائية أو طبيعية ) .

أعراض التسمم الغذائى :
تختلف أعراض الإصابة وشدتها والفترة الزمنية اللازمة لظهورها حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان ومجمل الأعراض تظهر على هيئة ارتفاع في درجة الحرارة – غثيان – قئ – إسهال – تقلصات في المعدة والأمعاء الآم الجسم والصداع وفى بعض حالات التسمم الغذائى تظهر الأعراض على هيئة شلل في الجهاز العصبى ( تشويش الرؤية والكلام وعدم وضوح الرؤيا )

وبهذا نستخلص أن أنواع التسمم الغذائى تشمل :
1-     التسمم بالميكروبات أو بسمومها وهو التسمم بالعدوى الميكروبية أو السموم الناتجة عنها .
2-     التسمم الكيميائى
-   التسمم بالمعادن الثقيلة : ويحدث نتيجة تخزين الأغذية الحمضية كعصائر الفاكهة في عبوات مطلية بالكادميوم أو الزنك أو الرصاص أو الأوانى رديئة الجودة .
-   التسمم بالمبيدات الحشرية : ويحدث نتيجة تناول خضروات أو فواكه بعد رشها بتركيزات كبيرة وعدم غسلها جيدا ويحدث أيضا عن طريق المبيدات الحشرية المنزلية نتيجة سوء الاستخدام .
-   التسمم بالمواد الكيميائية والمنظفات الصناعية التي تستخدم في غسيل خطوط الإنتاج ويحدث نتيجة للاستخدام الخاطئ سواء عن طريق استخدام تركيزات عالية من هذه المواد أو عدم غسلها جيدا بعد استخدامها مما ينتج عنه انتقال هذه المواد الكيميائية للغذاء .
-   التسمم بمضاعفات الأغذية من مكسبات الطعم والرائحة والمواد الحافظة التي تضاف للأغذية بغرض تحسين الطعم والرائحة وزيادة فترة صلاحيتها مع العلم بان استعمال هذه المواد حسب النسب المقررة لا يسبب ضررا للصحة أما إذا استخدمت بكميات كبيرة فقد تؤدى إلى حدوث التسمم .
-   التسمم بواسطة مواد التنظيف والتعقيم الموجودة في المنزل والمخزنة بطريقة خاطئة مع الأغذية أو نتيجة بقايا هذه المواد على الأوانى ومعدات الطبخ بسبب عدم غسلها جيدا بالماء لإزالة بقاياها .
3-     التسمم بالسموم الطبيعية في الغذاء :

-   ويحدث بسبب تناول السموم الطبيعية الموجودة في بعض الأحياء البحرية والنباتات كتناول أسماك أو قشريات سامه والتي قد يكون لها تأثير على الجهاز العصبى للإنسان أما السموم النباتية فيحدث التسمم بها نتيجة تناول أنسجة نباتية تحتوى على السموم كبعض الأنواع السامة من الفطر .

تتزايد مخاطر التعرض للإصابة بالتسمم الغذائى في الحالات التالية :-
-         كبار السن حيث أنه وبتقدم العمر تقل كفاءة الجهاز المناعى في الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات .
-         الأطفال الرضع والصغار لعدم اكتمال نضج حهازهم المناعى .
-         المصابين بأمراض مزمنة ( مثل مرضى السكر).
-         الأشخاص ذوى المناعات الضعيفة ( immunocompromised people)
-         الحوامل .

طرق الوقاية من أمراض التسمم الغذائى :

للوقاية من أمراض التسمم الغذائى يجب التقيد بالشروط التالية :
1-   محاولة منع وصول الميكروب للغذاء .
2-   منع نمو الميكروب .
3-   القضاء على الميكروب .

ويمكن تحقيق ذلك بإتباع الخطوات التالية :
-         غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل وبعد تحضير الطعام وقبل وبعد تناوله .
-         عدم ترك الأغذية المطهية أكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة لمنع نمو الميكروبات وتكاثرها .
-   يفضل استهلاك الطعام بعد الانتهاء من إعداده وفى حال كان سيتم تناوله بعد فتره فيجب إبقاءه ساخنا في درجة حرارة 63 ْ درجة مئوية أو أعلى وهى درجة الحرارة التي يتوقف عندها نمو الميكروبات .
-   عند الرغبة في تخزين الأغذية المطهية يجب تبريد الغذاء في درجة حرارة أقل من 5 ْ درجة مئوية وذلك بحفظه في الثلاجة .
-         يجب حفظ الأغذية في الثلاجة في أوانى لا يزيد عمقها عن 10 سم حتى تصل البرودة إلى جميع أجزاء الطعام .
-    يجب الاهتمام بنظافة وتطهير أجهزة وأدوات المطبخ وغسلها جيدا بعد نهاية العمل وبعد استخدامها في تجهيز الأغذية النيئة ( مثل اللحوم والدواجن ) حيث أن ذلك يقلل فرص انتقال الملوثات من المواد الأولية والأغذية النيئة إلى الأغذية المطهية .
-   الطهي الجيد للأغذية بحيث تتخلل الحرارة جميع أجزاء الطعام وفى درجة حرارة جيدة 70 درجة مئوية يعمل على قتل الميكروبات الضارة .
-         الحصول على الأغذية من مصادر سليمة منعا لنشر التلوث .
-   عدم تكرار استخدام القفازات المصممة للاستخدام لمرة واحدة حيث أن أعادة الاستخدام تؤدى إلى حدوث التلوث الخلطى.
-         مكافحة الحشرات والقوارض والذباب بصفة مستمرة .
-         حفظ الأغذية المطبوخة في الرف العلوي والخضار في الرف الأوسط والأغذية النيئة في الرف السفلى .

كيفية التعامل مع التسمم الغذائى :
-   نظرا لاختلاف مسببات التسمم الغذائى واختلاف الأعراض ودرجة خطورتها فيجب على من تظهر عليه أعراض الإصابة اللجوء إلى المساعدة الطبية ليكون التشخيص سليما ولمعرفة درجة الإصابة ونوع الميكروب وعلى أساسه يتم تلقى العلاج المناسب له .
-         إن إهمال الأعراض وخاصة الإسهال والقيء قد يؤدى إلى حدوث جفاف نظرا لفقدان الجسم للسوائل والأملاح .

التسمم الغذائي | Food poisoning  | مدونة شجون الروح | شجون الروح



الكوليرا | Cholera

الكوليرا | Cholera



الكوليرا |Cholera | شجون الروح | مدونة شجون الروح
الكوليرا | Cholera
داء "الكوليرا" بالجارة الجزائر قلاقل كثيرة خصوصا بالدول المجاورة، بسبب مخاوف انتقال العدوى إلى بلدان أخرى واتساع دائرة انتشار هذا المرض الفتاك.
وزارة الصحة المغربية، نفت في بلاغ لها رصد أي حالة بالمغرب، في الوقت الذي مازالت المخاوف تقض مضجع المسؤولين في منطقة المغرب الكبير، فمتى ظهر هذا الوباء ؟ وكيف ينتقل ؟ وكيف يُعالج ؟
متى ظهر وباء الكوليرا ؟ 
انتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مستودعها الأصلي في دلتا نهر "الغانج" بالهند. واندلعت بعد ذلك ست جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر عبر القارات كلها. أما الجائحة السابعة فقد اندلعت بجنوب آسيا في عام 1961 ووصلت إلى أفريقيا في عام 1971 ومن ثم إلى الأميركيتين في عام 1991، وتتوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان.
وتشير تقديرات الباحثين، إلى وقوع عدد يتراوح تقريبا بين 1.3 و4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنويا، وإلى تسبب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 21 ألفا و 143 ألف وفاة بأنحاء العالم أجمع.
المناطق الفقيرة أكثر عرضة للوباء
تقول منظمة الصحة العالمية، إن هناك صلة وثيقة بين سريان الكوليرا وقصور إتاحة إمدادات المياه النظيفة والمرافق الصحية. وتشمل المناطق المعرضة للخطر الأحياء الفقيرة المتاخمة للمدن حيث تنعدم فيها البنية التحتية الأساسية، وكذلك مخيمات المشردين داخلياً أو اللاجئين التي لا تستوفي أدنى المتطلبات فيما يتعلق بتوفير إمدادات المياه النظيفة ومرافق الإصحاح.
ويمكن أن تسفر العواقب المترتبة على وقوع أية كارثة إنسانية - مثل تعطل شبكات المياه ومرافق الصحة أو نزوح السكان إلى مخيمات مكتظة وغير ملائمة – عن زيادة خطورة سريان الكوليرا إذا كانت بكتريا المرض موجودة فيها أو إذا وفدت إليها من مكان ما.
ما هي وسائل الوقاية من الكوليرا ؟
توفير إمدادات المياه والحرص على النظافة الشخصية والتعبئة الاجتماعية وإعطاء لقاحات الكوليرا الفموية، كما ينبغي أن يشكّل ترصّد الكوليرا جزءاً من نظام متكامل يشمل جمع التعليقات عليه على المستوى المحلي وتبادل المعلومات عنه على المستوى العالمي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الحل طويل الأجل لمكافحة الكوليرا يكمن في تحقيق التنمية الاقتصادية وحصول الجميع على مياه الشرب المأمونة ومرافق الإصحاح الملائمة، وهي تدابير تؤمن الوقاية من الكوليرا المتوطنة ووباء الكوليرا على حد سواء
ومن بين الإجراءات التي تقدمها، إقامة شبكات توزيع المياه بواسطة الأنابيب ومرافق لمعالجة المياه (بالكلور)، تنفيذ تدخلات على مستوى الأسر المعيشية (تنقية المياه بواسطة المرشحات أو تعقيمها بالمواد الكيميائية أو بالطاقة الشمسية، وتخزين المياه على نحو مأمون)، إنشاء شبكات لتصريف مياه المجاري على نحو مأمون، بما فيها مياه المراحيض
ما هو علاج وباء الكوليرا ؟
إن الكوليرا مرض سهل العلاج، ويمكن أن يتكلّل علاج معظم المصابين به بالنجاح من خلال الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي. وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالمرض.
أما المرضى الذين يعانون من جفاف شديد فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد. ويحتاج شخص بالغ وزنه 70 كيلوغراماً إلى حقنه بكمية من السوائل قدرها 7 لترات على الأقل عن طريق الوريد، علاوة على إعطائه سوائل الإمهاء الفموي أثناء علاجه.
كما يُعطى هذا النوع من المرضى المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز.
ولا يُوصى بإعطاء المضادات الحيوية على نحو جماعي لأنها لا تؤثر تأثيراً مُجرّباً على انتشار الكوليرا، وتسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.
الإجراءات الوقائية والتدابير الإستباقية
ينبغي الحرص على إتباع أساليب النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بالماء والصابون وإعداد الطعام وتخزينه على نحو مأمون والتخلص من غائط الأطفال على نحو آمن. ويجب تكييف الممارسات المتبعة فيما يخص جنازات الأفراد الذين يقضون بسبب الكوليرا على نحو يؤمن وقاية الحاضرين في مراسم الجنازة من الإصابة بعدوى المرض، كما ينبغي الترويج للرضاعة الطبيعية.
وعلاوة على ذلك، ينبغي تنظيم حملات توعية أثناء اندلاع الفاشيات وتزويد المجتمع المحلي بالمعلومات عن المخاطر والأعراض المحتملة للكوليرا، والاحتياطات الواجب اتخاذها لتجنب الإصابة بها وزمن الإبلاغ عن حالات الإصابة بها ومكانه والسعي إلى طلب العلاج فوراً عند ظهور أعراضها


الكوليرا | Cholera | شجون الروح | مدونة شجون الروح



الأحد، 12 مايو 2019

الإسعافات الأوَّلية | First aid



الإسعافات الأوَّلية First aid


الإسعافات الأوَّلية First aid العناية الفورية التي تُقدَّم للمصاب فيحادث، أو مرض مفاجئ، أو أي طارئ طبي آخر. وبإمكان الإسعافات الأولية الملائمة إنقاذ حياة المصاب خاصة إذا كان ينزف بغزارة، أو توقف عن التنفس أو أصيب بالتسمم. والإسعافات الأولية يمكنها أن تمنع حدوث مشكلات طبية إضافية قد تنتج عن الإصابة بجرح أو مرض.
يجب أن يقوم بإجراء العلاج الطارئ الشخص الذي يتمتع بالمعرفة الجيدة في مجال الإسعافات الأولية ضمن الموجودين في مكان الحادث. ويجب أن يستمر العلاج حتى تتوافر للمصاب المساعدة الطبية المتخصصة. وتتضمن الإسعافات الأولية أيضًا إعادة الطمأنينة إلى المصاب، وتخفيف الآلام ونقل المصاب إلى مستشفى أو عيادة، إن كان ذلك ضروريًا. تصف هذه المقالة بعض الأساليب الأساسية للإسعافات الأولية للطوارئ الطبية العامة. وقد تحدث طوارئ كهذه في المنزل، أو المدرسة أو في الطريق أو في مكان العمل. ويرسل الكثيرون من أصحاب العمل موظفيهم لتلقي دورات دراسية في الإسعافات الأولية، ليتعلموا كيفية القيام بالإسعافات الطارئة. ومن الممكن لمنظمات مثل الهلال الأحمر، توفير المعلومات عن التدريب على الإسعافات الأولية. ومن الحكمة أن تحتفظ الأسر بصندوق الإسعافات الأولية بالمنزل، ويتعين حفظ الصندوق بعيدًا عن تناول الأطفال، إذ إن سوء استخدامه قد يؤذيهم.
القواعد العامة للإسعافات الأولية
قم بتحليل الموقف بسرعة، وقرر إن كان بإمكانك مساعدة المصاب. فإذا قررت معالجته فابدأ فوراً. ولكن إذا كنت مرتبكًا، أو غير واثق من نفسك فلا تحاول معالجته. وفي كثير من الحالات يسبب العلاج الخاطئ ضرراً أكبر من عدم تلقي العلاج. وللحصول على مساعدة متخصصة في الإسعاف الأولي اتصل هاتفياً بمستشفى، أوخدمات طبية عاجلة، أو فريق مكافحة الحريق أو الشرطة.


تشمل الخطوات العامة التي يجب اتخاذها في أي موقف يتطلب إسعافًا أوليًا الآتي:
1)   اتصل هاتفياً بطبيب أو سيارة إسعاف بهدف المساعدة.
2)  قدم عناية سريعة للمصاب في حادث يهدد حياته
3)  تحقق من إصابات المصاب.
4)  عالج المصاب من الصدمة.
استدعاء المساعدة
أرسل شخصًا آخر ليتصل بطبيب، أو سيارة إسعاف، أو أي مساعدة أخرى خلال عنايتك بالمصاب. فإذا كنت بمفردك مع المصاب فيتعين عليك أن تقرر متى يمكنك أن تتركه بسلام، وتذهب لطلب المساعدة. عالج المصاب دائماً في أي حالة تهدد حياته قبل أن تذهب لطلب المساعدة. عند اتصالك هاتفيًا طلبًا للمساعدة، كن مستعدًا لتصف طبيعة إصابة أو مرض المصاب، وخطوات الإسعاف الأولي التي اتخذتها، والموقع المحدد الذي يوجد به المصاب. كن مستعدًا أيضًا لكتابة أية إرشادات، قد يمليها عليك الطبيب. أعد قراءة الإرشادات واستفسر عن التعليمات التي لا تفهمها. لا بد من قائمة بأرقام هواتف الطوارئ في كل منزل مثبتة على الهاتف أو بالقرب منه. فإذا لم تتوافر هذه الأرقام فبإمكان عامل مركز الهاتف مساعدتك في الاتصال بخدمات الطوارئ الملائمة.
توفير العناية السريعة
هنالك طوارئ طبية معينة، تتطلب عناية مباشرة لإنقاذ حياة المصاب. فإذا أصيب الشخص بنزف شديد أو تسمم أو قصور تنفس، يجب البدء بعلاجه فورًا. وقد يكون التأخير مميتًا في هذه الحالات، وتتناول الموضوعات في الفصول الخاصة بالإسعافات الأولية للنزف، ومعالجة الإصابة بالتسمم والقصور التنفسي معالجة تلك الحالات الطارئة. لا تحرك مصابًا قد تكون إصابته كسرًا في العظم، أو جُرحًا داخليًا في العنق، أو العمود الفقري إلا إذا دعت الضرورة لتجنب الإصابة بمزيد من الكسور. فإذا كان المصاب مستلقيًا، فعليك إبقاؤه في ذلك الوضع، ولا تسمح له بالوقوف والتجول. ولا تقدم أكلاً ولا شراباً لمصاب قد يكون بحاجة للتدخل الجراحي. وإذا كان المصاب فاقدًا الوعي فأدر الرأس إلى جانب واحد لتجنب إصابته بالاختناق بالدم أو اللعاب أو القيء. ولكن لا تحرك رأس مريض قد يكون مصاباً بكسر في العنق أو العمود الفقري. ولا تصب سائلاً على الإطلاق داخل فم المصاب فاقد الوعي، تأكد من أن لدى المصاب منفذاً للهواء. ويضم منفذ الهواء الأنف والفم والجزء العلوي من الحنجرة. يجب أن تبقى هذه الممرات مفتوحة، ليتمكن المصاب من التنفس. وللحصول على معلومات تتعلق بالمحافظة على منفذ الهواء مفتوحًا، انظر الجزء المتعلق بإعطاء التنفس الاصطناعي من هذه المقالة.
فحص المصاب
يجب فحص المصاب بهدف تحري الإصابات فقط، بعد معالجته من أية إصابات طارئة تهدد حياته، ثم عالج الإصابات المنفردة. قد يعاني المصاب داء السكري أو مشكلة في القلب أو داء آخر قد يسبب مرضًا فجائياً. وكثير من المرضى الذين يعانون مشكلات طبية كهذه يحملون بطاقات طبية تحمل قائمة بالتعليمات الخاصة بالعناية بالمريض والتي يجب اتباعها بدقة. ومن المهم اطلاع طاقم سيارة الإسعاف، أو طبيب الإسعافات الطارئة على أي معلومات كتلك التي وجدت بحوزة المصاب. اجعل المصاب مستريحًا وحرِّكه بأقل قدر ممكن، وإذا دعت الضرورة فظلِّل المصاب أو غطِّه بهدف تجنب البرد. أرخ ملابس المصاب ولكن لا تنزع حزامه؛ لأن الضغط الناجم عن ذلك قد يتلف العمود الفقري المصاب. كن هادئاً وطمئن المصاب واشرح له ما حدث وما تم إجراؤه. واطلب من المنتشرين في مكان الحادث الابتعاد.
علاج الصدمة
تحدث الإصابة بالصدمة نتيجة لقصور في الدورة الدموية في الجسم، وقد تكون الصدمة ناجمة عن الإصابة بجرح خطير أو مرض، إذ تحدث الصدمة غالبًا عند الإصابة بجرح، يتسبب في فقدان كمية من الدم، وعند احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو أثناء الإصابة بالتهاب جرثومي شديد. عند الإصابة بالصدمة يفشل الدم في توصيل الأكسجين والغذاء بكميات كافية إلى الدماغ والأعضاء الأخرى. وتسبب أغلب أنواع الصدمة الخطرة وفاة المصاب. قد يبدو المصاب بالصدمة خائفًا ومصاباً بالدوار ومرتبكًا وضعيفًا، ويشعر بعطش شديد. كما أن الجلد قد يبدو شاحبًا وباردًا ورطبًا، ويكون النبض سريعًا، والتنفس سريعًا وخافتًا أو عميقًا وغير منتظم. ومن الأفضل أن يتلقى المصاب بجرح خطير علاج الصدمة حتى في حالة عدم وجود هذه العلامات، وسيساعد العلاج على تجنب الإصابة بالصدمة. لكي تعالج الصدمة ضع المصاب مستلقياً على ظهره مع رفع الساقين إلى أعلى قليلاً، فإذا وجد المصاب صعوبة في التنفس وهو على هذا الوضع، فضعه في موضع نصف جالس نصف مُسْتَلْقٍ. وضع بطانيات فوق جسم المصاب وتحته بهدف تدفئته.
الإسعافات الأولية للنزف
قد تؤدي الإصابة بالنزف الشديد إلى حدوث الوفاة خلال دقائق. فالنزف الناجم عن معظم الجروح البسيطة، يتوقف تلقائياً في زمن قصير بعد تَخَثُّر الدم (أي يصير متجلطاً )، غير أن التخثر وحده لا يوقف تدفق الدم من الجروح الكبيرة. وعندما تقوم بعلاج مصاب ينزف، عليك محاولة إيقاف النزف وحماية المصاب من الإصابة بمزيد من الجروح، وتجنّب الإصابة بالصدمة. وكما هو الحال في أي موقف يتعلق بالإسعافات الأولية، عليك طلب المساعدة الطبية فورًا. وتشتمل المعالجات الطارئة للنزف الشديد على وسائل مثل:
1-  الضغط المباشر على الجرح
 2- الضغط على الشرايين التي تحمل الدم إلى موضع الجرح.

الضغط المباشر

الوسيلة الأكثر فعالية للسيطرة على النزف الغزير ،هي أن تضغط مباشرة على الجرح نفسه. كلما أمكن اجعل المصاب يستلقي، وارفع العضو المصاب بالنزف إلى أعلى، ثم ضع ضمادًا معقمًا على الجرح واضغط بيديك بشدة عليه. فإذا لم يكن لديك ضمادات معقمة استخدم منديلاً نظيفًا أو منشفة، أو أية قطعة قماش أخرى مطوية لتجعلها ضمادة. فإذا لم تتوافر قطعة قماش، فاضغط بيديك مباشرة على الجرح حتى يتمكن شخص آخر من الحصول على قطعة القماش المطلوبة. اضغط على الجرح بصفة مستديمة لمدة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة أو إلى أن تصل المساعدة الطبية. إذا نزف المصاب من خلال الضماد الأول فأضف ضمادًا آخر فوقه، واضغط بشدة أكثر، ولا تنزع الضماد الأول. وبعد توقف النزف ثبت الضماد بعصابة.

الضغط على الشرايين

أحياناً يفشل الضغط المباشر والرفع إلى أعلى في وقف النزف الشديد، فإذا حدث نزف كهذا من ذراع أو ساق، فقد يمكنك وقفه عن طريق الضغط على الشريان الذي يمد الطرف المجروح بالدم. يبين الرسم التوضيحي في هذه المقالة كيفية السيطرة على النزف ويبين النقاط التي يجب الضغط عليها في هذه الشرايين. ويجب الضغط على الشرايين بالإضافة إلى الضغط المباشر والرفع إلى أعلى وليس بدلاً منه. لا تستخدم الضغط لفترة تزيد على 15 دقيقة.
علاج التسمم هناك أربع طرق للإصابة بالتسمم، فقد يبلع المصاب السم أو يستنشقه، أو يحقن به أو يتم امتصاص السم خلال مسام الجلد. إذا كان المصاب بالتسمم فاقدًا الوعي، أو يجد صعوبة في التنفس أو مصابًا بنوبات تشنجية، فاستدع سيارة الإسعاف فورًا، وأجر له تنفسًا اصطناعيًا إذا دعت الضرورة. إذا كانت الإصابة بالتسمم ناجمة عن الحقن فاجعل المنطقة المتأثرة منخفضة عن مستوى القلب لتبطئ انتشار السم. إذا أصيب شخص بالتسمم بسبب تناول دواء، فاجعل ممر الهواء مفتوحًا، وحاول التعرف على الدواء، بسرعة واتصل هاتفيًا بالطبيب أو الخدمات الطبية الطارئة فوراً للمساعدة.

السموم المبتلعة

قد يتوفى الشخص الذي ابتلع مادة سامة خلال دقائق إذا لم يعالج. والخطوة الأولى في العلاج هي تمييز نوع السم. اسأل المصاب بسرعة عما ابتلعه فقد يفقد الوعي أو يصاب بالهذيان قبل وصوله المستشفى. ويساعد تمييز نوع السم، في اتخاذ الإجراءات الملائمة لعلاج المصاب، واتصل هاتفيًا على الفور بالطبيب للاستشارة. إذا ابتلع المصاب مُنتَجًا تجاريًا فخذ العلبة إلى الهاتف حيث تجري محادثتك، حتى تتمكن من إعطاء معلومات عن المنتج. وسيخبرك الطبيب بما يجب عليك القيام به. لا تدع المصاب يتناول شيئاً بالفم، إلا إذا طلب منك الطبيب ذلك. قد يشير عليك الطبيب أن تجعل المصاب يتقيأ، وسيقترح عليك كيف تقوم بذلك. إذ يساعد التقيؤ المصاب على التخلص من السم الذي ابتلعه، ثم شجع المصاب على شرب أكبر قدر ممكن من الماء واجعل المصاب يتحرك وسيساعده ذلك على التقيؤ. اجعل المصاب يرقد على جانبه حينما يتقيأ وسيساعد ذلك الوضع المصاب على التنفس ويجنبه استنشاق القيء المسموم داخل الرئتين. واجعل المصاب يتقيأ في وعاء ليتمكن الطبيب من فحصه في المستشفى، وأرسل أية زجاجة أو علبة كان السم بداخلها مع المصاب إلى المستشفى.

السموم المُستنشَقة

إذا استنشق المصاب سمًا ،مثل أول أكسيد الكربون أو غاز الكلور، فانقُل المصاب حيث يوجد هواء نقي فوراً وافتح جميع النوافذ والأبواب لتهوية المنطقة، ثم اتصل هاتفياً للحصول على مساعدة طبية.

التسمم بالحقن

يشمل السموم المنقولة عن طريق لسعات أو عضات الحشرات ولدغة الأفعى، وللحصول على المعلومات المتعلقة بلدغة الأفعى، انظر: الفقرة عن لدغة الثعبان في هذه المقالة. لعلاج لدغة العنكبوت، ضع ضاغطات باردة على المنطقة المتأثرة. ثم ادهن المنطقة بمستحضر ملطف كمستحضر الكلامين. إذا لدغت القرادة شخصًا فإنها غالبًا تلتصق على الجلد أو فروة الرأس. انزع القرادة فوراً بالتدريج وبشدة ولا تنزعها فجأة، ولا تستعمل يديك عاريتين، بل استخدم قفازاً، أو قطعة لف بلاستيكية، أو ورقة، أو حتى ورقة نبات. إن كان لديك ملقاط فاقبض أجزاء فم القرادة الأكثر التصاقاً بالجلد ما أمكن ولا تحاول إزالة القرادة بحرقها أو بمسحها بالفازلين، أو بوضع الزيت عليها. نظف منطقة اللدغة بالماء والصابون واحفظ القرادة في صندوق صغير محكم لفحصها إن أمكن. فإذا ظهر طفح أو أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا خلال الأسابيع التالية، فاستشر الطبيب. حينما تلسع نحلة شخصًا وتبقى الإبرة اللاسعة في الجرح يجب على الشخص إزالة الإبرة اللاسعة من الجلد فورًا، وبحذر شديد حتى لا تضغط مكان اللسعة، وتقلل هذه الطريقة من كمية السم التي تدخل الجرح. قد يصاب المريض بتفاعل حساسية شديد لعضة أو لسعة. عليك أن تتصل هاتفياً بالطبيب للاستشارة، أو أن تنقل المصاب إلى المستشفى ليتلقى العلاج الطبي الطارئ.

السموم على الجلد

يمكن أن تُمْتَصَّ السموم خلال مسام الجلد نتيجة للاحتكاك بنبات سام أو مواد كيميائية مثل المبيدات الحشرية.فإذا تعرض جلد مصاب للسم، فانزع جميع الملابس الملوثة واغسل الجلد بالماء نحو عشر دقائق، وبعدئذ اغسل المنطقة المتأثرة بالصابون والماء ثم اشطفها. البس قفازات واقية لتتجنب التعرُّض للسم.
  

استعادة التنفس

ابدأ بإجراء التنفس الاصطناعي بأسرع ما يمكن لأي مصاب توقَّف تنفسه. فتوقف التنفس دقيقتين أو ثلاث دقائق قد يسبب تلفًا دماغيًا دائمًا، وتوقفه ست دقائق قد يكون قاتلاً. وتشمل العلامات الدالة على توقف التنفس عدم وجود حركة الصدر المنتظمة وازرقاق الشفتين واللسان والأظافر.

إزالة أسباب القصور التنفسي

تعتمد الخطوات التي تتخذها قبل أن تقوم بإجراء التنفس الاصطناعي على أسباب توقف التنفس لدى المصاب. فإذا كان منفذ الهواء إلى المصاب مسدودًا، على سبيل المثال، فعليك إزالة العائق قبل البدء بإجراء التنفس الاصطناعي. وقد تسبب الصدمة الكهربائية أيضًا قصورًا في التنفس. ففي حالات الصدمة الكهربائية، حرر المصاب من التلامس مع التيار قبل أن تحاول إجراء التنفس الاصطناعي. اقطع التيار إذا أمكن. لا تلمس المصاب بيديك عاريتين أو بشيء مبلل أو معدني حتى ينقطع التلامس. وإذا لم تستطع قطع التيار فحرِّر المصاب من التلامس مع التيار، باستخدام عصا جافة أو حبل أو قطعة قماش. تأكد أنك تقف على سطح جاف لا يوصل الكهرباء. وقد تحدث الإصابة بالقصور نتيجة لتنفس هواء غير مشبع بكمية كافية من الأكسجين، كالهواء الموجود في غرف مليئة بالغاز أو الدخان، والمناجم ذات التهوية غير الكافية والأماكن المغلقة الأخرى. وقد يتوقف التنفس أيضًا بسبب استنشاق المصاب لكمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، أو مادة تؤثر في قدرة الجسم على حمل الأكسجين. في جميع هذه الحالات انقل المصاب إلى حيث الهواء الطلق قبل البدء بإجراء التنفس الاصطناعي.

إجراء التنفس الاصطناعي

طريقة التنفس الاصطناعي الأكثر فعالية هي الإنعاش فمًا إلى فم. وللقيام بالإنعاش فمًا إلى فم، نوِّم المصاب على ظهره على سطح صلب إن أمكن. اجثُ على ركبتيك بالقرب من رأس المصاب واستخدم أصابعك أو منديلاً لتزيل من فمه بسرعة أشياء، مثل أسنان صناعية أو طعام أو قيء. ضع إحدى يديك تحت الفك الأسفل للمصاب والأخرى على الجبهة وحرِّكه إلى الوراء، وذلك برفعه بيدك الموضوعة تحت الحنك وبضغطه إلى أسفل بيدك الموضوعة على الجبهة. هذا الوضع حيث يكون الحنك مرفوعاً إلى أعلى والعنق مقوساً يفتح منفذ الهواء. لكي تسعف رضيعًا أو طفلاً صغيرًا خذ نفسًا وضع فمك على كل من الفم والأنف، وانفخ بلطف داخل فم وأنف الطفل، ثم أزح فمك واستمع إلى الهواء يخرج راجعاً من رئتي الطفل. خذ نفسًا وانفخ مرة ثانية، وكرر هذا الإجراء كل ثلاث ثوانٍ. إذا كان المصاب طفلاً كبيرًا أو شخصًا بالغًا، فاقفل ثقب الأنف بيدك التي وضعتها على الجبهة، وغط فم المصاب بشدة بفمك، وانفخ بشدة تكفي لجعل الصدر يرتفع. ثم أزح فمك واستمع إلى انسياب الهواء الراجع. كرر هذا الإجراء كل خمس ثوان. إذا كان فم المصاب كبيرًا بحيث لا يمكن القيام بإطباق محكم على فمه أو إذا كان المصاب يعاني من جرح شديد في الفم فاستخدم إنعاش فم إلى أنف. واضغط بالموضع المنحدر للرأس واستخدم اليد تحت فكه الأسفل، لتبقي الفم مغلقاً بإحكام. ثم انفخ داخل أنف المصاب. إذا لم يرتفع صدر المصاب حينما تنفخ، فافحص مرة أخرى لتتأكد من عدم وجود شيء فيه، وتأكد أيضًا أن الرأس منحدر إلى الوراء بصورة كافية، وأن الفك الأسفل مرتفع. إن لم تزل غير قادر على جعل صدر المصاب يتمدد، فقد يعني ذلك أن جسمًا غريبًا يسد منفذ الهواء. الطريقة المثلى لإزالة هذا الجسم من الحنجرة هي مناورة هيمليتش. وهذه الطريقة موضحة في الفقرة المتعلقة بالاختناق في هذه المقالة، وبعد أن يتم نزع الجسم الغريب من الحنجرة استمر في إجراء التنفس الاصطناعي، حتى يبدأ المصاب بالتنفس، أو حتى تصل المساعدة الطبية.





المصارف الاسلامية

المصارف الاسلامية





بحث شامل متكامل عن المصارف الاسلامية 


لتحميل البحث جاهز بي دي اف 




الخميس، 9 مايو 2019

مرض السكري | داء السكري





مرض السكري | داء السكري


 هو أحد الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة عجز غدّة البنكرياس عن إنتاج الكمية الكافية من الإنسولين أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين الذي أنتجه بالشكل المطلوب، والإنسولين هو الهرمون المنظّم لمعدّل السكر في الدم، والإصابة بارتفاع معدّل السكر دون السيطرة عليه يؤدي إلى أضرار في العديد من أجهزة الجسم على المدى البعيد، وخصوصاً في الأعصاب والأوعية الدموية.

لتحميل البحث كاملاً على ملف وورد





اضغط هنا لتنزيل البحث كاملاً

الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري




مخطط يبين تأثير الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري أو تأثير البيت الزجاجي (Greenhouse effect) :ـ هي ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها. وعادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي. وقد ازداد المعدل العالمي لدرجة حرارة الهواء عند سطح الأرض ب0.74 ± 0.18 °C خلال سنة 2005. وحسب اللجنة الدولية لتغير المناخ(IPCC) فان "أغلب الزيادة الملحوظة في معدل درجة الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين تبدو بشكل كبير نتيجة لزيادة غازات الاحتباس الحراري(غازات البيت الزجاجي) التي تبعثها النشاطات التي يقوم بها البشر.
يعد الإشعاع الشمسي المصدر الرئيس للطاقة على سطح الأرض إذ ينطلق من الشمس باتجاه الأرض فينفذ من خلال غازات الغلاف الجوي على شكل اشعة مرئية قصيرة الموجات وأشعة حرارية طويلة الموجات(تحت الحمراء) وبعض الاشعة فوق البنفسجية التي لا يمكن امتصاصها بواسطة الاوزون فيمتص سطح الأرض الاشعة الواصلة اليه فيسخن عندها ويبث حرارته نحو الغلاف الجوي على شكل اشعة حرارية طويلة الموجات (تحت الحمراء)فيمتصها هواء الغلاف الجوي القريب من سطح الأرض فيحتبس الحرارة ولا يسمح لها بالنفاذ أو الإفلات إلى أعلى ويعيد بثها نحو الأرض مما يؤدي إلى زيادة درجة سطح الأرض
 الغازات الدفيئة
تعرف الغازات الدفيئة بأنها غازات توجد في الغلاف الجوي وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة تحت الحمراء. ومن أهم الغازات الدفيئة غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز N2O وغاز الميثان وغاز CFCs وغاز سادس فلوريد الكبريت SF6 الذي يستخدم في العزل الكهربائي في تقنية الكهرباء ,حيت تساعد هده الغازات على حدوت ظاهرة الاحتباس الحراري.
يتفق العلماء المؤيدون لهذه الظاهرة على ضرورة العمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة قبل فوات الأوان وذلك من خلال معالجة الأسباب المؤدية للارتفاع واتخاذ الإجراءات الرسمية في شأنها على مستوى العالم بأكمله، لأن مزيدًا من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر منتج لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإنسان.
ولنبين أهمية المناخ وتأرجحه أنه قد أصبح ظاهرة بيئية محيرة. فلما انخفضت درجة الحرارة نصف درجة مئوية عن معدلها لمدة قرنين منذ عام 1570 م مرت أوروبابعصر جليدي جعل الفلاحين ينزحون من أراضيهم ويعانون من المجاعة لقلة المحاصيل. وطالت فوق الأرض فترات الصقيع. والعكس لو زادت درجة الحرارة زيادة طفيفة عن متوسطها تجعل الدفء يطول وفترات الصقيع والبرد تقل مما يجعل النباتات تنمو والمحاصيل تتضاعف والحشرات المعمرة تسعي وتنتشر. وهذه المعادلة المناخية نجدها تعتمد علي ارتفاع أو انخفاض متوسط الحرارة فوق كوكبنا.
ولاحظ العلماء أن ارتفاع درجة الحرارة الصغرى ليلا سببها كثافة الغيومبالسماء لأنها تحتفظ تحتها بالحرارة المنبعثة من سطح الأرض ولا تسربها للأجواء العليا أو الفضاء. وهذا مايطلق عليه ظاهرة الاحتباس الحراري أو مايقال بالدفيئة للأرض أو ظاهرة البيوت الزجاجبة. مما يجعل حرارة النهار أبرد. لأن هذه السحب تعكس ضوء الشمس بكميات كبيرة ولاتجعله ينفذ منها للأرض كأنها حجب للشمس أو ستر لحرارتها. وفي الأيام المطيرة نجد أن التربة تزداد رطوبة. ورغم كثرة الغيوم وكثافتها بالسماء إلا أن درجة الحرارة لاترتفع لأن طاقة أشعة الشمس تستنفد في عملية التبخير والتجفيف للتربة.
ودرجة حرارة الأرض تعتمد علي طبيعتها وخصائص سطحها سواء لوجود الجليد في القطبين أو فوق قمم الجبال أو الرطوبة بالتربة والمياه بالمحيطات التي لولاها لأرتفعت حرارة الأرض. لأن المياه تمتص معظم حرارة الشمس الواقعة علي الأرض. وإلا أصبحت اليابسة فوقها جحيما لايطاق مما يهلك الحرث والنسل. كما أن الرياح والعواصف في مساراتها تؤثر علي المناخ الإقليمي أو العالمي من خلال المطبات والمنخفضات الجوية. لهذا نجد أن المناخ العالمي يعتمد علي منظومة معقدة من الآليات والعوامل والمتغيرات في الجو المحيط أو فوق سطح الأرض.
فالأرض كما يقول علماء المناخ بدون الجو المحيط بها سينخفض درجة حرارتها إلي –15 درجة مئوية بدلا من كونها حاليا متوسط حرارتها +15 درجة مئوية. لأن الجو المحيط بها يلعب دورا رئيسيا في تنظيم معدلات الحرارة فوقها. لأن جزءا من هذه الحرارة الوافدة من الشمس يرتد للفضاء ومعظمها يحتفظ به في الأجواء السفلي من الغلاف المحيط. لأن هذه الطبقة الدنيا من الجو تحتوي علي بخار ماء وغازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها وكلها تمتص الأشعة تحت الحمراء. فتسخن هذه الطبقة السفلي من الجو المحيط لتشع حرارتها مرة ثانية فوق سطح الأرض. وهذه الظاهرة يطلق عليها الاحتباس الحراري أو ظاهرة الدفيئة أو الصوبة الزجاجية الحرارية. ومع ارتفاع الحرارة فوق سطح الأرض أو بالجو المحيط بها تجعل مياه البحار والمحيطات والتربة تتبخر. ولو كان الجو جافا أو دافئا فيمكنه استيعاب كميات بخار ماء أكثر مما يزيد رطوبة الجو. وكلما زادت نسبة بخار الماء بالجو المحيط زادت ظاهرة الاحتباس الحراري. لأن بخار الماء يحتفظ بالحرارة. ثم يشعها للأرض.
ولقد وجد أن الإشعاعات الكونيةوالغيوم تؤثر علي تغيرات المناخ بالعالم ولاسيما وأن فريقا من علماء المناخ الألمانبمعهد ماكس بلانكبهايدلبرج في دراستهم للمناخ التي نشرت مؤخرا بمجلة (جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز) التي يصدرها الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي. وقد جاء بها أنهم عثروا على أدلة علي العلاقة ما بين هذه الأشعة والتغيرات المناخية فوق الأرض. فلقد اكتشفوا كتلا من الشحنات الجزيئية في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي تولدت عن الإشعاع الفضائي. وهذه الكتل تؤدي إلي ظهور الأشكال النووية المكثفة التي تتحول إلى غيوم كثيفة تقوم بدور أساسي في العمليات المناخية حيث يقوم بعضها بتسخين العالم والبعض الآخر يساهم في إضفاء البرودة عليه. ورغم هذا لم يتم التعرف إلى الآن وبشكل كامل على عمل هذه الغيوم. إلا أن كميات الإشعاعات الكونية القادمة نحو الأرض تخضع بشكل كبير لتأثير الشمس. والبعض يقول أن النجوم لها تأثير غير مباشر على المناخ العام فوق الأرض. ويرى بعض العلماء أن جزءا هاما من الزيادة التي شهدتها درجات حرارة الأرض في القرن العشرين، ربما يكون مرده إلى تغيرات حدثت في أنشطة الشمس، وليس فقط فيما يسمى بالاحتباس الحراري الناجم عن الإفراط في استخدام المحروقات.
وقد قام الفريق الألماني بتركيب عدسة أيونية ضخمة في إحدى الطائرات. فوجدوا القياسات التي أجروها قد رصدت لأول مرة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي أيونات موجبة ضخمة بأعداد كثيفة. ومن خلال مراقبتهم وجدوا أدلة قوية بأن الغيوم تلعب دورا هاما في التغير المناخي حسب تأثيرها على الطبقات الأيونية وتشكيل ونمو هذه الجزيئات الفضائية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. مما يؤيد النظرة القائلة بأن الأشعة الكونية يمكن أن تساهم في التغيرات المناخية وتؤثر على قدرة الغيوم على حجب الضوء.
وفي مركز (تيندال للأبحاث حول التغيرات المناخية) التابع لجامعة إيست أنجليا في بريطانيا اكتشف مؤخرا أهمية الغيوم في المنظومة المناخية وأن للغيوم تأثيرا قويا في اختراق الأشعة للغلاف الجوي للأرض. لأن الغيوم تمنع بعض إشعاعات الموجات القصيرة الوافدة نحو الأرض، كما تمتص إشعاعات أرضية من نوع الموجات الطويلة الصادرة عن الأرض مما يسفر عن حجب هذه الأشعة القصيرة وامتصاص الأشعة الطويلة برودة وزيادة حرارة الغلاف الجوي على التوالي. فقد يكون تأثير السحب كبيرا لكن لم يظهر حتي الآن دليل يؤيد صحة ذلك. لأن السحب المنخفضة تميل إلى البرودة، بينما السحب العليا تميل وتتجه نحو الحرارة. لهذا السحب العليا تقوم بحجب نور الشمس بشكل أقل مما تفعله السحب المنخفضة كما هو معروف.
لكن الغيوم تعتبر ظواهر قادرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء. لأن الغيوم العالية تكون طبقاتها الفوقية أكثر برودة من نظيرتها في الغيوم المنخفضة وبالتالي فإنها تعكس قدرا أقل من الأشعة تحت الحمراء للفضاء الخارجي. لكن ما يزيد الأمر تعقيدا هو إمكانية تغير خصائص السحب مع تغير المناخ، كما أن الدخان الذي يتسبب فيه البشر يمكن أن يخلط الأمور في ما يتعلق بتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على الغيوم.
ويتفق كثير من علماء الجيوفيزياء على أن حرارة سطح الأرض يبدو أنها بدأت في الارتفاع بينما تظل مستويات حرارة الطبقات السفلى من الغلاف الجوي على ما هي عليه. لكن هذا البحث الذي نشر حول تأثير الإشعاعات الكونية يفترض أن هذه الإشعاعات يمكنها أن تتسبب في تغييرات في الغطاء الخارجي للسحب. وهذا الغطاء قد يمكن تقديم شرحا للغز الحرارة. وأن الاختلاف في درجات الحرارة بالمناخ العالمي ليس بسبب التغيرات التي سببها الإنسان على المناخ.لأن الشواهد علي هذا ما زالت ضعيفة. فهذا التأثير يفترض أن يظهر في ارتفاع كامل في الحرارة من الأسفل نحو الغلاف الجوي.ورغم أن العلماء رؤوا أن التغييرات الطارئة على غطاء السحب يمكن أن تفسر هذا الاختلاف، فإنه لم يستطع أحد أن يقدم دليلا عن أسباب الاختلافات الموجودة في مستويات الحرارة بالمناخ العالمي. لكن الدراسة الأخيرة رجحت أن تكون الأشعاعات الكونية، وهي عبارة عن شحنات غاية في الصغر وتغزو مختلف الكواكب بقياسات مختلفة حسب قوة الرياح الشمسية وربما تكون هذه هي الحلقة المفقودة في تأثير الأشعة الكونية علي المناخ فوق كوكبنا.
وفي جبال الهيملايا وجد 20 بحيرة جليدية في نيبال و 24 بحيرة جليدية في بوتان قد غمرت بالمياه الذائبة فوق قمة جبال الهيملايا الجليدية مما يهدد المزروعات والممتلكات بالغرق والفيضانات لهذه البحيرات لمدة عشر سنوات قادمة. وبرجح العلماء أن سبب هذا امتلاء هذه البحيرات بمياه الجليد الذائب. وحسب برنامج البيئة العالمي وجد أن نيبال قد زاد معدل حرارتها 1 درجة مئوية وأن الغطاء الجليدي فوق بوتان يتراجع 30 –40 مترا في السنة. وهذه الفيضانات لمياه الجليد جعلت سلطات بوتان ونيبال تقيم السدود لدرأ أخطار هذه الفيضانات.
  • مع بداية الثورة الصناعية ،في حوالي العام 1750، بدأ يرتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون الجوي، نجم عن هذا الارتفاع وبشكل كبير عن إحراق الوقود الأحفوري الذي يطلق ثاني أكسيد الكربون كمادة ناتجة فرعية، قد تتوقع استفادة النبات من تنامي ثاني أكسيد الكربون في الجو، إلا أنه في واقع الأمر يمكن لارتفاع منسوب ثاني أكسيد الكربون في الجو إلحاق الضرر بالكائنات الحية ذات البناء الضوئي أكثر من مساعدتها.
  • يحتجز ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى في الجو بعض حرارة كوكب الأرض، وهذا يجعل الأرض أكثر سخونة، وقد يؤدي هذا الاحتباس الحراري إلى خفض الهطول على الأرض، فتتصحر مناطق وقد لا تعود ملائمة لمعظم النباتات.
  • كذلك يتفاعل ثاني أكسيد الكربون في الجو مع الماء فتنتج هطول حمضية من حمض الكربونيك، يمكن أن تؤدي إلى هلاك النباتات .
انقسام العلماء حول الظاهرة
  • يوجد فريق يري أن غازات الدفيئة هي السبب وراء ظاهرة الاحتباس الحراري، وأن ما يكمن وراء زيادة نسب الغازات الدفيئة هو الزيادة في نسب التلوث الجوي الناشئة عن ملوثات طبيعية (كالبراكين وحرائق الغابات والملوثات العضوية) وملوثات صناعية ناتجة عن نشاطات الإنسان من استخدام للطاقة (بترول وفحم وغاز طبيعي) وعن الغازات السامة المنبعثة من المصانع وقطع الأخشاب وإزالة الغابات، وهذا يؤدي إلى زيادة انبعاث غازات الدفيئة.
وبما أننا غير قادرون على التدخل في الملوثات الطبيعية، فعلينا أن نحد من الملوثات التي نتسبب فيها.
  • يوجد فريق يعارض هذه الظاهرة، فيرون أن هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى عدم التأكد من تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض، حيث يرون أن هناك دورات لارتفاع وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض، وأن مناخ الأرض يشهد طبيعيا فترات ساخنة وفترات أخرى باردة مستشهدين بذلك بالفترة الجليدية أو الباردة نوعا ما والتي كانت بين القرن 17 و 18 في أوروبا. كما يؤكدون هذا الرأي ببداية وجود ارتفاع في درجة حرارة الأرض، والتي بدأت من عام 1900واستمرت حتى منتصف الأربعينيات، ثم بدأت في الانخفاض في الفترة بين منتصف الأربعينيات ومنتصف السبعينيات، حتى إنهم تنبؤوا بقرب حدوث عصر جليدي آخر، ثم بدأت درجة حرارة الأرض في الارتفاع مرة أخرى، وبدأ مع الثمانينيات فكرة تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويؤكد رأيهم قصور برامج الحاسوب الآلى/ الكمبيوتر التي تستخدم للتنبؤ باحتمالات التغيرات المناخية المستقبلية في مضاهاة نظام المناخ للكرة الأرضية، لأنهم يرون أن هذا النظام (المناخي) معقد وما يؤثر به مؤثرات شديدة التعقيد، تفوق قدرات أسرع وأذكى أجهزة الحواسيب وقدرات العلماء ما زالت ضئيلة مما يصعب (أو يستحيل) معه التنبؤ الصحيح بالتغيرات المناخية طويلة الأمد. ويريح هذا التفسير كثيرا من الشركات الملوثة مما يجعلها دائما ترجع إلى مثل هذه الأعمال العلمية لتتهرب من مسؤوليتها أو من ذنبها في ارتفاع درجات الحرارة.
  • ما بين المؤيدين والمعارضين ظهر رأي ثالث هو أن السبب الرئيسي في زيادة درجة حرارة الأرض هو الرياح الشمسية؛ حيث تؤدي تلك الرياح الشمسية بمساعدة المجال المغناطيسي للشمس إلى الحد من كمية الأشعة الكونية التي تخترق الغلاف الجوي للأرض، والتي تحتوي على جزيئات عالية الطاقة تقوم بالاصطدام بجزيئات الهواء؛ لتنتج جزيئات جديدة تعد النواة لأنواع معينة من السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض، وبالتالي فإن وجود هذا النشاط الشمسي يعني نقص كمية الأشعة الكونية، أي نقص السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض وبالتالي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض.
ويرى هذا الفريق أن هذا الرأي أكثر منطقية وأبسط تبريرًا لارتفاع درجة حرارة الأرض، وأنه عند انخفاض هذا النشاط الشمسي المؤقت ستعود درجة حرارة الأرض إلى طبيعتها، بالتالي يرون ضرورة توفير المبالغ الطائلة التي تُنفق على البحث عن وسائل لتخفيض نسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون؛ حيث إنهم مهما قاموا بتخفيض نسبه فلن يغير هذا من الأمر شيءًا مادام النشاط الشمسي مستمرًّا ؛ حيث أن الإنسان مهما زاد نشاطه على سطح هذا الكوكب فلن يكون ذا تأثير على النظام الكوني الضخم الذي يتضمن النظام المناخي للأرض؛ لذلك من الأفضل استخدام تلك الأموال في تنقية هواء المدن المزدحمة من الغازات السامة، أو تنقية مياه الشرب لشعوب العالم الثالث.
تغير نسب الغازات في الغلاف الجوي
يحتوي الجو حاليا على 380 جزءا بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر الغاز الأساسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ 275 جزءًا بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية. ومن هنا نلاحظ ان مقدار تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أصبح أعلى بحوالي أكثر من 30% بقليل عما كان عليه تسخيمه قبل الثورة الصناعية. نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 55%.
1.    إن مقدار تركيز الميثان ازداد إلى ضعف مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية. ينتج في مناجم الفحم وعند إنتاج الغاز الطبيعي وعند التخلص من القمامة، ونسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 15%.
2.    الكلوروفلوركاربون يزداد بمقدار 4% سنويا عن النسب الحالية. نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 24%.
3.    أكسيد النيتروز أصبح أعلى بحوالي 18% من مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية (حسب آخر البيانات الصحفية لمنظمة الأرصاد العالمية). يتكون بفعل المخصبات الزراعية، ومنتجات النايلون، نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 6%.
 أشد المواد تأثيرا
تختلف شدة تأثير الغازات المحتلفة على الاحتباس الحراري باختلاف أنواعها . ومع أن أكبر تأثير يأتي من ثاني أكسيد الكربون لأنه الأغلبية الملوثة للجو ، إلا أن غازات أخرى تتسرب إلى الجو من الصناعة بكميات اقل كثيرا من غاز ثاني أكسيد الكربون ، ولكنها تؤثر على الاحتباس الحراري بمعدل أشد من تأثير كمية مماثلة من ثاني أكسيد الكربون. فمثلا يؤثر غاز FCW أشد 1.300 مرة من كمية مماثلة من ثاني أكسيد الكربون ، وتأثير سادس فلوريد الكبريت يؤثر أشد 23.900 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
ظواهر مرتبطة بالاحتباس الحراري
  • ارتفاع مستوى المياه في البحار من 0.3-0.7 قدم خلال القرن الماضي.
  • ارتفعت درجة الحرارة ما بين 0.4 – 0.8 درجة مئوية خلال القرن الماضي حسب تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
  • أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ.
  • مواسم الشتاء إزدادت خلال الثلاثة عقود الأخيرة دفئا ً عما كانت عليه من قبل وقصرت فتراته، فالربيع يأتي مبكرا ً عن مواعيده.
  • التيارات المائية داخل المحيطات غيرت مجراها مما أثر علي التوازن الحراري الذي كان موجودا ً ويستدل العلماء على ذلك بظهور أعاصير في أماكن لم تكن تظهر بها من قبل.
  • يربط بعض العلماء التلوث الحاصل بتغير في عدد حيوانات البلانكتون في البحار نتيجة زيادة حموضة البحار نتيجة لامتصاصها ثاني أوكسيد الكربون ويفسرون أن التلوث الذي يحدثه الإنسان هو شبيه بمفعول الفراشة أي أنها مجرد الشعلة التي تعطي الدفعة الأولى لهذه العملية والبلانكتون يقوم بالباقي.
الظواهر المتوقعة نتيجة الاحتباس الحراري
1.    ذوبان الجليد سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر
2.    غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية
3.    ازدياد الفيضانات
4.    حدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأرض
5.    زيادة عدد وشدة العواصف والأعاصير
6.    انتشار الأمراض المعدية في العالم
7.    انقراض العديد من الكائنات الحية
8.    حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل
9.    احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس
10.  زيادة حرائق الغابات
الطاقة الحيوية والبيئة
الأنواع الأخرى من الطاقة المتجددة تتفوق على الوقود الحيوي من حيث أثر محايدة ;الاحفوري في إنتاجه. بالإضافة إلى ناتج احتراق الوقود الحيوي من ثاني أوكسيد الكربون فضلا عن الغازات الغير بيئية الأخرى. الكربون الناتج عن الوقود الحيوي لا يتمثل فقط بنواتج الاحتراق وإنما يضاف إليه ما هو صادر عن النبات خلال دورة نموه. لكن الجانب الإيجابي من الموضوع هو أن النبات يستهلك ثاني أوكسيد الكربون في عمليات التركيب الضوئي ومن هنا أتى ما يسمى بتعديل الكربون أو "محايدة الكربون". ومن الواضح أيضا أن قطع الأشجار في الغابات التي نمت منذ مئات أو آلاف السنين، لاستخدامها كوقود حيوي، دون أن يتم استبدالها لن يساهم في الاثر المحايد للكربون. ولكن يعتقد الكثير أن السبيل إلى الحد من زيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي هو استخدام الوقود الحيوي لاستبدال مصادر الطاقة غير المتجددة.
يتركز الباحثون في مجال البيئة على العديد من الظواهر العلمية التي يمكن الاعتماد عليها لإطلاق تنبؤات مرجحة الحدوث فيما يتعلق بالكثير من المشكلات البيئية, فالفيضانات التي اجتاحت مناطق شاسعة من العالم في السنوات القليلة الماضية, تؤكد ان العالم يقف على شفير الهاوية, وأن مساحات شاسعة من كوكبنا ستكون عرضة لارتفاع منسوب البحر.
ويقول باحثون فنلنديون ان الكرة الأرضية ستفقد الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة, وخاضة في الدول الآسيوية التي تعاني من المجاعات والأمراض والتخلف، وذلك لان منسوب البحر مع نهاية القرن الحالي سيرتفع بمعدل يتراوح بين نصف متر ومتر واحد, وقد لقيت هذه الدراسة أصداء واسعة في أوساط الجمعيات البيئية العالمية. وتكمن أهمية الدراسة في أن واضعيها عمدوا إلى تحديد الارتفاع التدريجي في منسوب مياه البحر من عقد إلى آخر, لكن الباحثين انفسهم لم يحددوا ما إذا كانت الإجراءات التي قد تتخذ على نطاق عالمي سيكون لها تأثير ايجابي في الظاهرة, أم أن الضرر الذي يعانيه الكوكب منذ عقود طويلة بعد اكتشاف النفط. وتعتبر مشكله من مشاكل المناخ ومن المهم حلها
الاحتباس الحراري وغاز الأوزون
في المناقشات العامة يحدث أن يُربط بين الاحتباس الحراري وثقب الأوزون أي تحلل طبقة الأوزون الواقية من الأشعة الشمسية فوق البنفسجية. ولكننا في الحقيقة هنا نجد تأثيرين مختلفين.
فبعض الحسابات النظرية تبين زيادة في الاحتباس الحراري مصحوبا بزيادة في تحلل الأوزون. ولكن ما هو أكيد هو أن غازات الكلوروفلوركاربون من الغازات التي تزيد من تحلل غاز الأوزون وبالتالي زيادة اتساع ثقب الأوزون، تعمل في نفس الوقت على رفع درجة حرارة الأرض، ولكن تأثيرها في رفع درجة الحرارة قليل. وويسبب المطر الحمضي
الدور البشري في الاحتباس الحراري
من المعروف أن ظاهرة الاحتباس الحراري ازدادت بسبب النشاط البشري. وتعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى ازدياد مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.[2]> يتم إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أساسي نتيجة إحراق الوقود الأحفوري، كما ينتج في عمليات تصنيعية أخرى مثل عمليات تصنيع سوف ياثر هذا علي الكائنات التي لا تستاطيع التحمل الاسمنت وإزالة الغابات المدارية. أظهرت القياسات المأخوذة من مرصد مونا لوا بأن تركيز جزيئات ثاني أكسيد الكربون ارتفع من 313 جزئ في المليون في سنة 1960 إلى 389 جزئ في المليون في سنة 2010، تزيد الكميات المرصودة حاليا عن توقعات الجيولجيون عن الحد الذي سيبدأ به الجليد القطبي بالذوبان. وبما أن غاز ثاني أكسيد الكربون هو من الغازات الدفيئة فإن ارتقاع نسبته تساهم في امتصاص وبعث الأشعة الحمراء إلى الغلاف الجوي والذي ينتج شبكة التسخين. ووفقا لآخر تقرير للجنة الدولية للتغيرات المناخية :(من المرجح أن معظم الزيادة الملحوظة في متوسط درجات الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين راجع إلى الزيادة الملحوظة في تركيزات الغازات الدفيئة بشرية المنشأ). يستمر تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مدة قرن من الزمان.
التوازن الحراري
إن كمية الإشعاع الشمسي الذي تتلاقها الكرة الأرضية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي والذي يمتص من قبل الغلاف الجوي يساوي تقريبا الإشعاع الأرضي المنبعث خلال فترة طويلة. يعكس الغلاف الجوي العلوي 30% من الإشعاع الشمسي الوارد، ويتبقى 70% منه ليصل إلى الأرض. ولكي تبقى الأرض في حالة توازن حراري ينبغي أن تعكس مقدار مساوي إلى 70% النافذة إلى الأرض.ويقول العلماء أن تخفيض 3% من الإشعاعات الشمسية سيفي بالغرض.



قناة منى اليريمي

 |قناة منى اليريمي|    قناة تعليمية متخصصة في مادة اللغة العربيةتنشر ثقافة العربية بصورة  شيقة وميسرة تجعلها سهلة  التناول لمن يرغب في تطوير...