مدونة شجون الروح

التوقيت المحلي

اخر الاخبار

آخر الأخبار

الأربعاء، 8 مايو 2019

سورة الملك | تفسير سورة الملك

سورة الملك | تفسير سورة الملك
تفسير سورة الملك | شجون الروح | مدونة شجون الروح

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:

{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ }
{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ } أي: تعاظم وتعالى، وكثر خيره، وعم إحسانه، من عظمته أن بيده ملك العالم العلوي والسفلي، فهو الذي خلقه، ويتصرف فيه بما شاء، من الأحكام القدرية، والأحكام الدينية، التابعة لحكمته، ومن عظمته، كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء، وبها أوجد ما أوجد من المخلوقات العظيمة، كالسماوات والأرض.
وخلق الموت والحياة أي: قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم؛ { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } أي: أخلصه وأصوبه، فإن  الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء.
{ وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات.
{ الْغَفُورُ } عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا، فإنه يغفر ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم، ولو كانت ملء الدنيا.
{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا } أي: كل واحدة فوق الأخرى، ولسن طبقة واحدة، وخلقها في غاية الحسن والإتقان { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ } أي: خلل ونقص.
وإذا انتفى النقص من كل وجه، صارت حسنة كاملة، متناسبة من كل وجه، في لونها وهيئتها وارتفاعها، وما فيها من الشمس والقمر والكواكب النيرات، الثوابت منهن والسيارات.
ولما كان كمالها معلومًا، أمر [الله] تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أرجائها، قال:
{ فَارْجِعِ الْبَصَرَ } أي: أعده إليها، ناظرًا معتبرًا { هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } أي: نقص واختلال.
{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ } المراد بذلك: كثرة التكرار { يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ } أي: عاجزًا عن أن يرى خللًا أو فطورًا، ولو حرص غاية الحرص.
ثم صرح بذكر حسنها فقال:
{ 5 - 10 } { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
أي: ولقد جملنا { السَّمَاءَ الدُّنْيَا } التي ترونها وتليكم، { بِمَصَابِيحَ } وهي: النجوم، على اختلافها في النور والضياء، فإنه لولا ما فيها من النجوم، لكانت سقفًا مظلمًا، لا حسن فيه ولا جمال.
ولكن جعل الله هذه النجوم زينة للسماء، [وجمالا]، ونورًا وهداية يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، ولا ينافي إخباره أنه زين السماء الدنيا بمصابيح، أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع، فإن السماوات شفافة، وبذلك تحصل الزينة للسماء الدنيا، وإن لم تكن الكواكب فيها، { وَجَعَلْنَاهَا } أي: المصابيح { رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ } الذين يريدون استراق خبر السماء، فجعل الله هذه النجوم، حراسة للسماء عن تلقف الشياطين أخبار الأرض، فهذه الشهب التي ترمى من النجوم، أعدها الله في الدنيا للشياطين، { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ } في الآخرة { عَذَابِ السَّعِيرِ } لأنهم تمردوا على الله، وأضلوا عباده، ولهذا كان أتباعهم من الكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السعير، فلهذا قال: { وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } الذي يهان أهله  غاية الهوان.
{ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا } على وجه الإهانة والذل { سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا } أي: صوتًا عاليًا فظيعًا، { وَهِيَ تَفُورُ } .
{ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ } أي: تكاد على اجتماعها أن يفارق بعضها بعضًا، وتتقطع من شدة غيظها على الكفار، فما ظنك ما تفعل بهم، إذا حصلوا فيها؟" ثم ذكر توبيخ الخزنة لأهلها فقال: { كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ }؟ أي: حالكم هذا واستحقاقكم النار، كأنكم لم تخبروا عنها، ولم تحذركم النذر منها.
{ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ } فجمعوا بين تكذيبهم الخاص، والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ولم يكفهم ذلك، حتى أعلنوا بضلال الرسل المنذرين وهم الهداة المهتدون، ولم يكتفوا بمجرد الضلال، بل جعلوا ضلالهم، ضلالًا كبيرًا، فأي عناد وتكبر وظلم، يشبه هذا؟
{ وَقَالُوا } معترفين بعدم أهليتهم للهدى والرشاد: { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى، وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل، والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير، والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة، فلا سمع [لهم] ولا عقل، وهذا بخلاف أهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلة السمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علمًا ومعرفة وعملًا.
والأدلة العقلية: المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر، وهم -في الإيمان- بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقول والمنقول، فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده، ويخذل من لا يصلح للخير.
قال تعالى عن هؤلاء الداخلين للنار، المعترفين بظلمهم وعنادهم: { فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ } أي: بعدًا لهم وخسارة وشقاء.
فما أشقاهم وأرداهم، حيث فاتهم ثواب الله، وكانوا ملازمين للسعير، التي تستعر في أبدانهم، وتطلع على أفئدتهم!
{ 12 } { إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }
لما ذكر حالة الأشقياء الفجار، ذكر حالة السعداء الأبرار  فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ } أي: في جميع أحوالهم، حتى في الحالة التي لا يطلع عليهم فيها إلا الله، فلا يقدمون على معاصيه، ولا يقصرون فيما أمر به  { لَهُمْ مَغْفِرَةٌ } لذنوبهم، وإذا غفر الله ذنوبهم؛ وقاهم شرها، ووقاهم عذاب الجحيم، ولهم أجر كبير وهو ما أعده لهم في الجنة، من النعيم المقيم، والملك الكبير، واللذات [المتواصلات]، والمشتهيات، والقصور [والمنازل] العاليات، والحور الحسان، والخدم والولدان.
وأعظم من ذلك وأكبر، رضا الرحمن، الذي يحله الله على أهل الجنان. 
{ 13 - 14 } { وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
هذا إخبار من الله بسعة علمه، وشمول لطفه فقال: { وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ } أي: كلها سواء لديه، لا يخفى عليه منها خافية، فـ { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي: بما فيها من النيات، والإرادات، فكيف بالأقوال والأفعال، التي تسمع وترى؟!
ثم قال -مستدلا بدليل عقلي على علمه-: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } فمن خلق الخلق وأتقنه وأحسنه، كيف لا يعلمه؟! { وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } الذي لطف علمه وخبره، حتى أدرك السرائر والضمائر، والخبايا [والخفايا والغيوب]، وهو الذي { يعلم السر وأخفى } ومن معاني اللطيف، أنه الذي يلطف بعبده ووليه، فيسوق إليه البر والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر، من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب، بأسباب لا تكون من [العبد] على بال، حتى إنه يذيقه المكاره، ليتوصل بها إلى المحاب الجليلة، والمقامات النبيلة.
{ 15 } { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }


أي: هو الذي سخر لكم الأرض وذللها، لتدركوا منها كل ما تعلقت به حاجتكم، من غرس وبناء وحرث، وطرق يتوصل بها إلى الأقطار النائية والبلدان الشاسعة، { فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا } أي: لطلب الرزق والمكاسب.
{ وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } أي: بعد أن تنتقلوا من هذه الدار التي جعلها الله امتحانًا، وبلغة يتبلغ بها إلى الدار الآخرة، تبعثون بعد موتكم، وتحشرون إلى الله، ليجازيكم بأعمالكم الحسنة والسيئة.
{ 16 - 18 } { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ * وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ }
هذا تهديد ووعيد، لمن استمر في طغيانه وتعديه، وعصيانه الموجب للنكال وحلول العقوبة، فقال: { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } وهو الله تعالى، العالي على خلقه.
{ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } بكم وتضطرب، حتى تتلفكم وتهلككم 
{ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا } أي: عذابًا من السماء يحصبكم، وينتقم الله منكم { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } أي: كيف يأتيكم ما أنذرتكم به الرسل والكتب، فلا تحسبوا أن أمنكم من الله أن يعاقبكم بعقاب من الأرض ومن السماء ينفعكم، فستجدون عاقبة أمركم، سواء طال عليكم الزمان  أو قصر، فإن من قبلكم، كذبوا كما كذبتم، فأهلكهم الله تعالى، فانظروا كيف إنكار الله عليهم، عاجلهم بالعقوبة الدنيوية، قبل عقوبة الآخرة، فاحذروا أن يصيبكم ما أصابهم.
{ 19 } { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ }
وهذا عتاب وحث على النظر إلى حالة الطير التي سخرها الله، وسخر لها الجو والهواء، تصف فيه أجنحتها للطيران، وتقبضها للوقوع، فتظل سابحة في الجو، مترددة فيه بحسب إرادتها وحاجتها.
{ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ } فإنه الذي سخر لهن الجو، وجعل أجسادهن وخلقتهن  في حالة مستعدة للطيران، فمن نظر في حالة الطير واعتبر فيها، دلته على قدرة الباري، وعنايته الربانية، وأنه الواحد الأحد، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، { إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ } فهو المدبر لعباده بما يليق بهم، وتقتضيه حكمته.
{ 20 - 21 } { أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ * أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ }
يقول تعالى للعتاة النافرين عن أمره، المعرضين عن الحق: { أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ } أي: ينصركم إذا أراد بكم الرحمن سوءًا، فيدفعه عنكم؟ أي: من الذي ينصركم على أعدائكم غير الرحمن؟ فإنه تعالى هو الناصر المعز المذل، وغيره من الخلق، لو اجتمعوا على نصر عبد، لم ينفعوه مثقال ذرة، على أي عدو كان، فاستمرار الكافرين على كفرهم، بعد أن علموا أنه لا ينصرهم أحد من دون الرحمن، غرور وسفه.
{ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } أي: الرزق كله من الله، فلو أمسك عنكم رزقه، فمن الذي يرسله لكم؟ فإن الخلق لا يقدرون على رزق أنفسهم، فكيف بغيرهم؟ فالرزاق المنعم، الذي لا يصيب العباد نعمة إلا منه، هو الذي يستحق أن يفرد بالعبادة، ولكن الكافرون { لَجُّوا } أي: استمروا { فِي عُتُوٍّ } أي: قسوة وعدم لين للحق { وَنُفُورٍ } أي: شرود عن الحق.
{ 22 } { أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
أي: أي الرجلين أهدى؟ من كان تائها في الضلال، غارقًا في الكفر قد انتكس قلبه، فصار الحق عنده باطلًا، والباطل حقًا؟ ومن كان عالمًا بالحق، مؤثرًا له، عاملًا به، يمشي على الصراط المستقيم في أقواله وأعماله وجميع أحواله؟ فبمجرد النظر إلى حال هذين الرجلين، يعلم الفرق بينهما، والمهتدي من الضال منهما، والأحوال أكبر شاهد من الأقوال.
{ 23 - 26 } { قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ * قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ }
يقول تعالى - مبينًا أنه المعبود وحده، وداعيًا عباده إلى شكره، وإفراده بالعبادة-: { قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ } أي: أوجدكم من العدم، من غير معاون له ولا مظاهر، ولما أنشأكم، كمل لكم الوجود بالسمع والأبصار والأفئدة، التي هي أنفع أعضاء البدن  وأكمل القوى الجسمانية، ولكنه  مع هذا الإنعام { قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ } الله، قليل منكم الشاكر، وقليل منكم الشكر.
{ قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ } أي: بثكم في أقطارها، وأسكنكم في أرجائها، وأمركم، ونهاكم، وأسدى عليكم من النعم، ما به تنتفعون، ثم بعد ذلك يحشركم ليوم القيامة.
ولكن هذا الوعد بالجزاء، ينكره هؤلاء المعاندون { وَيَقُولُونَ } تكذيبًا:


{ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } جعلوا علامة صدقهم أن يخبروا  بوقت مجيئه، وهذا ظلم وعناد فإنما العلم عند الله لا عند أحد من الخلق، ولا ملازمة بين صدق هذا الخبر وبين الإخبار بوقته، فإن الصدق يعرف بأدلته، وقد أقام الله من الأدلة والبراهين على صحته ما لا يبقى معه أدنى شك لمن ألقى السمع وهو شهيد.
{ 27 - 30 } { فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ }
يعني أن محل تكذيب الكفار وغرورهم به حين كانوا في الدنيا، فإذا كان يوم الجزاء، ورأوا العذاب منهم { زُلْفَةً } أي: قريبًا، ساءهم ذلك وأفظعهم، وقلقل أفئدتهم، فتغيرت لذلك وجوههم، ووبخوا على تكذيبهم، وقيل لهم هذا الذي كنتم به تكذبون، فاليوم رأيتموه عيانًا، وانجلى لكم الأمر، وتقطعت بكم الأسباب ولم يبق إلا مباشرة العذاب.
ولما كان المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم، [الذين] يردون دعوته، ينتظرون هلاكه، ويتربصون به ريب المنون، أمره الله أن يقول لهم: أنتم  وإن حصلت لكم أمانيكم  وأهلكني الله ومن معي، فليس ذلك بنافع لكم شيئًا، لأنكم كفرتم بآيات الله، واستحققتم العذاب، فمن يجيركم من عذاب أليم قد تحتم وقوعه بكم؟ فإذًا، تعبكم وحرصكم على هلاكي غير مفيدة، ولا مجد لكم شيئًا.
ومن قولهم، إنهم على هدى، والرسول على ضلال، أعادوا في ذلك وأبدوا، وجادلوا عليه وقاتلوا، فأمر الله نبيه أن يخبر عن حاله وحال أتباعه، ما به يتبين لكل أحد هداهم وتقواهم، وهو أن يقولوا: { آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا } والإيمان يشمل التصديق الباطن، والأعمال الباطنة والظاهرة، ولما كانت الأعمال، وجودها وكمالها، متوقفة على التوكل، خص الله التوكل من بين سائر الأعمال، وإلا فهو داخل في الإيمان، ومن جملة لوازمه كما قال تعالى: { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } فإذا كانت هذه حال الرسول وحال من اتبعه، وهي الحال التي تتعين للفلاح، وتتوقف عليها السعادة، وحالة أعدائه بضدها، فلا إيمان [لهم] ولا توكل، علم بذلك من هو على هدى، ومن هو في ضلال مبين.
ثم أخبر عن انفراده بالنعم، خصوصًا، بالماء الذي جعل الله منه كل شيء حي فقال: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا } أي: غائرًا { فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ } تشربون منه، وتسقون أنعامكم وأشجاركم وزروعكم؟ وهذا استفهام بمعنى النفي، أي: لا يقدر أحد على ذلك غير الله تعالى.


الجمعة، 3 مايو 2019

برنامج استعادة الصور والملفات المحذوفه من الموبايل

برنامج استعادة الصور والملفات المحذوفه من الموبايل

برنامج استعادة المحذوفات 
برنامج لاستعادة الصور والملفات المحذوفة من الجوال | شجون الروح | مدونة شجون الروح



برنامج لاستعادة المحذوفات من الموبايل | الذاكرة 

برنامج لاستعادة الصور والملفات المحذوفة من الجوال 

لتنزيل برنامج استعادة الصور والملفات من الهاتف 


لتنزيل البرنامج على الرابط في الاسفل 



الأربعاء، 1 مايو 2019

الحرب السيبرانية

الحرب السيبرانية

الحرب السيبرانية | حرب القرن القادم

الأمن السيبراني من أهم مجالات الأمن في القرن الحادي والعشرين  , ومن المعروف أن الهيمنة السيبرانية ترسم ملامح الحروب في القرن القادم مما يستلزم تغيير الإستراتيجية في اتجاه التصعيد مع قوى أخرى معادية نشطة في ساحة الحرب السيبرانية التي تحارب عليها منذ أكثر من عشرة أعوام فرق من القوات الخاصة للدول الكبرى  ومجموعات من قراصنة الانترنت المرتزقة  المجندين حسب اللزوم. ويقصد بالحرب السيبرانية هي عمليات في الفضاء الإلكتروني تستخدم وسائل وأساليب قتال ترقى إلى مستوى النزاع المسلح أو تُجرى في سياقه، ضمن المعني المقصود في القانون الدولي الإنساني. ويثور  القلق بشأنها بسبب ضعف الشبكات الالكترونية والتكلفة الإنسانية المحتملة من جراء الهجمات السيبرانية. فعندما تتعرض الحواسيب أو الشبكات التابعة لدولة ما لهجوم أو اختراق أو إعاقة، قد يجعل هذا الأمر المدنيين عرضة لخطر الحرمان من الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب والرعاية الطبية والكهرباء  وغيرها.

وإذ تعددت أشكال وأجيال الحروب بدءا من الحرب التقليدية التي مثلت الجيل الأول من الحروب والتي كان طرفيها واضحين معلومين تكون النتيجة بانتصار طرف وخسارة الأخر ،  ثم الجيل الثاني من الحروب الذي تمثل في الحروب الشاملة ليس فيها مدني ولا عسكري بل كل موارد الدولة السياسة والاقتصادية والديمغرافية والقافية والدعائية مسخرة للمجهود الحربي ، أما الجيل الثالث من الحروب هو الذي أعقب الحرب بالعالمية الثانية  ، تميز بالحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية ،مسرحها العالم بأسره وطابعها حرب الوكالة (كوريا – فيتنام - أفغانستان) وحروب الجوسه الشاملة والدعاية العقائدية الشاملة والحرب الاقتصادية والانقلابات العسكرية والدوران في فلك إحدى الكتلتين ،كما تميزها ظاهرة جديدة هو حروب التحرير الشعبي من الاستعمار أو من الأنظمة المستبدة التي لها طابعا خاصا هو حرب العصابات الثورية وهي حرب الضعفاء ضد الأقوياء تعتمد استنزاف العدو عسكريا واقتصاديا وإنهاكه وتشويهه دعائيا وتعتمد على الغارات التكتيكية والاستناد إلى حليف قوي ، حروب الجيل الرابع  سادت منذ تسعينات القرن العشرين وسقوط الاتحاد السوفيتي وتمثلت في اختلال موازين  العسكرية وأنتجت حروب الصدمة والترويع التي تدمر كل شيء كما في حرب أمريكا ضد العراق ثم أفغانستان والعراق وصربيا ، تعتمد أساليب خاصة كالاغتيالات والتفجيرات والاختطاف والسطو إضافة إلى ظهور الحرب الأهلية في دول العالم الثالث . أما الجيل الخامس فهو حرب ألا عنف لإسقاط الأنظمة بلا سلاح مباشر عبر المظاهرات والإضرابات والاعتصامات والعصيان المدني ومحاصرة مقرات الدولة واحتلالها سلمياً ليس فيها جانب عسكري وهو ما حدث في الثورات العربية منذ 2011.

وقد ظهرت الحرب السيبرانية كأداة من أدوات الجيل الخامس للحروب،  وإذا كان هدف القوات الخاصة الأمريكية  للحرب السيبرانية يكمن في صد هجمات من الفرق السيبرانية المعادية إلا أنها أيضا عملت على اختراق مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم داعش مما أسهم في التعتيم على القنوات المذاعة النشطة في تجنيد الإرهابيين المحتملين . وفي إطار ما قام به البنتاجون بزيادة صلاحيات القيادة السيبرانية للفرقة العسكرية التي أنشئت خصيصا للحرب السيبرانية بهدف السماح لها بإتباع نهج أكثر عدوانية والقيام بعمليات ذات طابع هجومي وهو خيار يدل على إستراتيجية واشنطن الجديدة.

في ظل تطور أشكال وأنواع الحروب عبر الزمن إلى 5 أنواع من الحروب يشكل أخطرها  ما نعيشه في القرن الحادي والعشرين وهو الحرب السيبرانية التي قد لا تعرف الدولة أنها مستهدفة ومن أي جهة وما الهدف  لذلك من المهم إن تستثمر دول الشرق الأوسط وخاصة الدول العربية كما تفعل مصر في المعلومات والاتصالات ، البنية التحتية الاجتماعية القطاع المالي الخدمات الحكومية ، وذلك في ظل تزايد الطلب في دول الشرق الأوسط على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وعلى خدمات الانترنت  ،وأصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءا لا يتجزأ من مستقبل الهياكل الأمنية الوطنية ، لذلك من الضروري  أن تصبح كل مؤسسات الدولة تعتمد على هذه التكنولوجيا .وهو ما تتجه له الحكومة المصرية بتدشين الحكومة الالكترونية حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءا لا يتجزأ من المستقبل ، لكن تحت شرط التشديد على تطوير الأمن السيبراني الفعال ، فعلي المستوى الإقليمي يجب على القوات المسلحة لكل دولة عربية أن تطور قدرات للحرب السيبرانية لتحسين الدفاعات ضد الإرهاب الالكتروني والهجمات السيبرانية،خاصة وان  الشرق الأوسط يعد هدفا مرغوبا لكثير من محترفي الجريمة السيبرانية للكسب المالي نتيجة ضعف الوعي لكثير من مستخدمي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونقص القدرة الفنية والتشريعات المناسبة  التي تقنن استخدام هذه التكنولوجيا.

وبشكل عام فان الأمن السيبراتي ليس مجرد قضية قومية بل قضية الأفراد أيضا ولكي يتحسن الأمن السيبراني القومي فان الخطوة الأولي هي تشجيع الأفراد لتحمل المسؤولية عن أمانهم الشخصي علي الانترنت ، فالانترنت يربط بين أكثر من ثلاثة بليون شخص،  ومع ذلك هناك أكثر من نصف سكان العالم غير متصلين. وفي هذه الحالة حيث باقي النسبة ليس لديها الفرصة للدخول علي الانترنت . هذه المسألة يمكن معالجتها من خلال انتشاء برامج تدريب للمواطنين في الدول النامية لمساعدتهم لمواجهة الانقسام الرقمي من خلال تدريس  أمن المعلومات ضمن مواد دراستهم في النظام التعليمي في كل المراحل الدراسية في المنطقة.  وعلي الحكومات أن تستثمر وتنشئ نقاط للوصول للانترنت والتي تسمح للشعب بالدخول علي الانترنت وذلك من اجل ضمان أن الشعب غير بعيد عن مزايا الدخول علي الانترنت لأي سبب لكن مع ضمان الحماية من الحرب أو الهجمات السيبرانية. كما إن التعليم والوعي مهمان لمواجهة التهديد السيبراني لذلك هناك حاجة لبناء القدرات وتعليم المواطنين  في هذا الشأن.



منقول | شجون الروح | مدونة شجون الروح



الطب التقليدي | والطب البديل



الطب التقليدي | والطب البديل




التداوي بالاعشاب | مدونة شجون الروح | شجون الروح


تعريفـات:
الطب التقليدي (الشعبي) | Médecine traditionnelle
للطب التقليدي (الشعبي) تاريخ طويل. إنه حصيلة مجمل المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات المتأصلة في مختلف الثقافات،  سواء كانت قابلة للشرح والتفسير أم لا، وتستعمل في صيانة الصحة، وفي الوقاية من الاعتدال البدني والنفسي، وتشخيصه، وتخفيفه ومعالجته (OMS 2014) .
الطب التكميلي | Médecine complémentaire
يشير مصطلحا "الطب التكميلي" أو "الطب البديل" إلى مجموعة واسعة من ممارسات الرعاية الصحية، التي ليست جزءا من تقاليد البلد نفسه أو الطب التقليدي فيه، وهذه الممارسات ليست مدمجة إدماجا كاملا في نظام الرعاية الصحية السائد. وهي تستعمل بصورة تبادلية (أو تناوبيه) مع الطب التقليدي (الشعبي) في بعض البلدات (OMS 2014) .
انطلاقا مما تقدم، يمكننا القول بأن الطب التقليدي (الشعبي) هو مجموعة من المعارف والمهارات والممارسات العريقة التي تدرج تداولها من سلالة إلى أخرى ومر على استعمالها آلاف السنين. ويستخدم هذا المصطلح للدلالة على البلدان التي تتميز بنظام رعاية صحية تقليدي عريق و راسخ (إفريقيا، أمريكا اللاتينية، آسيا). أما الطب البديل أو التكميلي فهو مجموعة واسعة من الممارسات التي تستعمل كمعالجة تكميلية للرقي بالعناية الصحية. ويشير هذا المصطلح إلى البلدان المتقدمة (أوروبا وأمريكا الشمالية) حيث بنية النظام الصحي متقدمة بطبيعتها.
ممارسات الطب التقليدي (الشعبي) والطب البديل
الطب التقليدي | (الشعبي)
علم علاجي يعود تاريخه إلى آلاف السنين ويعتمد على العلاج بالأعشاب، العلاج الروحاني، العلاج بالغداء والعلاج اليدوي.
الطب العربي
 اشتهر العرب في تطوير التداوي بالأعشاب خلال العصور الوسطى، حيث انتشرت أبحاث ومخطوطات مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبي للطب الإسلامي. ويرتكز هذا الطب على الاستشفاء بالقرآن والرقى الشرعية والعلاج بالأعشاب الطبية والعلاج بالغداء وعلى العلاج بالحجامة والكي. ولقد أثبتت الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية الإعجاز القرآني والنبوي في الطب وفي النباتات الطبية التي ذكرت في الكتاب والسنة.
الطب الهندي ( الأيورفيدا)
 يعتبر الأيورفيدا من أقدم النظم الصحية في العالم، ويشتق اسم هذا الطب من كلمتين هنديتين " أيور" « Ayur » وتعني الحياة و"فيدا " « veda » وتعني  معرفة أو علم. وتقوم نظرية هذا الطب على أن الأمراض تبدأ باختلال التوازن أو الضغوط الواقعة على وعي الشخص. ولمعالجة هذا الخلل وتحقيق التوازن تستعمل علاجات مختلفة مثل اليوجا، التأمل، التنفس، الأعشاب الطبية، النصائح الغذائية.
الطب الصيني
 تعود أصول هذا الطب إلى آلاف السنين ويعتبر هو الأكثر استخداما في الوقت الحالي. يعتمد هذا الطب على مبدأ وجود طاقة في الجسم تسمى "كي" « qi » تتحرك من خلال مسارات مختلفة في الجسم تسمى « Meridians » وبناءا على ذلك فإن أي خلل أو فقدان للتوازن في سريان هذه الطاقة تؤدي إلى المرض. ويندرج تحت هذا الطب العلاج بالإبر الصينية، العلاج بالأعشاب الصينية ثم أخيرا المساج التي تقوم جميعها بتعديل مسارات الطاقة في الجسم لإعادته إلى حالة التوازن الطبيعية.
الطب البديل
يعتمد هذا الطب على ثلاثة أمور وهي
-  حث القدرة النفسية والجسدية والروحية لدى المريض
 - اللجوء إلى الوسائل الطبيعية الخام لمعالجة المرض (الأعشاب، المعادن، الماء(
 - الاستفادة من الطب التقليدي (الشعبي) في بلاد العالم المختلفة كالوخز بالإبر مثلا.
ويمكن تصنيف ممارساته كالتالي 
ممارسات تعتمد على المعالجة بالمداواة :
أ- طب الأعشاب  (Phototherapy) : يعتبر التداوي بالأعشاب من أقدم أنواع الطب البديل وأكثره شيوعا. حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أن الأعشاب الطبية هي الأدوية الأولية لحوالي ثلثي سكان العالم، ويساند انتشار هذا الطب التجربة والمعرفة العلمية بخصائص النباتات وفوائدها وقدراتها العلاجية.
والأعشاب الطبية تحتوي على مواد فعالة، لذلك يجب استخدامها وفق قواعد وضوابط محددة مع مراعاة الآثار الجانبية التي قد تؤدي إليها. و على العموم، فما ينطبق على الأدوية من مراعاة في طريقة استعمالها ووصفها يجب أن ينطبق كذلك على النباتات الطبية.
ب- العلاج بالروائح أو الزيوت العطرية (Aromatherapy): يعد العلاج بالروائح العطرية أحد طرق الطب البديل التي شاع استعمالها في معظم الحضارات القديمة كالحضارة الصينية والإغريقية والعربية والهندية.
ويقوم هذا العلاج على استخدام الزيوت العطرية المستخلصة من النباتات لمعالجة الأمراض. ويمكن الاستفادة من الزيوت العطرية كدواء بواسطة طرق مختلفة مثل التدليك، الكمادات، الاستنشاق، الحمامات أو التناول بالفم.
ج- المعالجة المثلية أو الطب التجانسي (Homeopathy): هو نظام علاجي يستند إلى  المبادئ التي صاغها هانمان عام 1796، ويعتمد هذا العلاج على قانون أبقراط في الطب والذي يقول المثل يعالج المثل. و تقوم نظرية هذا الطب على مبدأين أساسين هما:
العلاج مثل العلاج: يمكن علاج المرض بمواد تؤدي إلى نفس أعراض المرض عند شخص سليم.
قانون الحد الأدنى للجرعة : يتم شفاء المرض بواسطة أدوية ذات جرعات خفيفة وكلما قلت الجرعة كلما زادت فعاليتها.
ويتكون هذا العلاج من مواد مستخرجة من الطبيعة وبالتحديد من النباتات والحيوانات والمعادن.
 ممارسات تعتمد على المعالجة اليدوية التقويمية للجسم :
أ- الوخز بالإبر الصينية (Acupuncture): أسلوب عمل هذا العلاج يتم عن طريق وخز إبر رفيعة في مناطق معينة من الجسم، هذه الإبر لا تحتوي على علاج وليس بها دواء وإنما توضع في أماكن مخصصة يحددها الطبيب المعالج. ويعتمد هذا العلاج على الفكرة الصينية "كي" حيث يتم وخز الإبر الصينية في نقاط مسارات الطاقة في جسم الإنسان وذلك لإزالة انسداد مجرى الطاقة واستعادة التوازن الطبيعي لتدفقها. 
ب- طب تقويم العمود الفقري باليد (
Chiropraxie): نوع من العلاج يعتمد على نظرية أن الجسم قادر على شفاء نفسه بنفسه، وتقوم نظرية هذا العلاج على أن الأوضاع غير الطبيعة لعظام العمود الفقري قد تأثر في الرسائل العصبية التي يرسلها الجهاز العصبي إلى أعضاء الجسم وغالبا ما تكون هي السبب الكامن وراء العديد من الأمراض. وبالتالي يقوم الأطباء بتصحيح الأوضاع الخاطئة لعظام العمود الفقري بالمعالجة اليدوية.
ج- طب تقويم العظام(Osteopathy): تأسست المعالجة بتقويم العظام عام 1874 على يد الأمريكي " أندرو تايلور ستيل". وهو مجال يختص بمعالجة الجهاز العضلي الهيكلي في الجسم، إذ يقوم بمهام علاجية على أساس أن جميع أجهزة الجسم مترابطة فيما بينها وأن اضطراب أحد أجزاء الجسم يؤثر على باقي الأعضاء، ولذلك فإن معالجة المرض تتم من خلال علاج الإنسان ككل.
ممارسات تعتمد على المعالجة السلوكية والنفسية :
ويشمل هذا العلاج كل ما يؤثر على العقل لإحداث تغيير بالجسم ويضم : التنويم المغناطيسي، اليوغا، المعالجة باللون وعمليات الاسترخاء، وقد ساهمت بعض هذه الوسائل في علاج العديد من الأمراض وبالذات التي لها علاقة بالجانب النفسي.

القلب | Heart



القلب | Heart
القلب | Heart | مدونة شجون الروح | شجون الروح

القلب
 (بالإنجليزية,Heart) عضو عضلي عند البشر والحيوانات الأخرى، يضخّ الدم عبر الأوعية الدموية في الدورة الدموية. يزود الدم الجسم بالأوكسجين والمغذيات، كما يساعد في إزالة مخلفات عمليات الاستقلاب يقع القلب عند البشر بين الرئتين، في الحجرة الوسطى للصدر.
ينقسم القلب عند البشر والثدييات الأخرى والطيور إلى أربع حجرات: علويتان هما الأذينان الأيمن والأيسر، وسفليتان هما البطينان الأيمن والأيسر. يُشار عادةً إلى الأذين والبطين الأيمنين باسم القلب الأيمن، كما يُشار إلى الأذين والبطين الأيسر باسم القلب الأيسرأما قلوب الأسماك فعلى النقيض تشتمل على حجرتين فقط هما الأذين والبطين، بينما تشتمل قلوب الزواحف على ثلاث حجرات.في القلب الصحيّ يتدفق الدم باتجاه واحد عبر القلب بفضل وجود صمامات القلب ، التي تمنع تدفقه بالاتجاه المعاكس. يُحاط القلب بكيس مجوف للحماية، يحتوي جوف هذا الكيس على كمية قليلة من سائل. تتكّون جدران القلب من ثلاث طبقاتالنِخاب ، وعضلة القلب، والشِغاف




لتنزيل البحث كامل في ملف word وورد 



القلب | Heart | مدونة شجون الروح | شجون الروح

قناة منى اليريمي

 |قناة منى اليريمي|    قناة تعليمية متخصصة في مادة اللغة العربيةتنشر ثقافة العربية بصورة  شيقة وميسرة تجعلها سهلة  التناول لمن يرغب في تطوير...