مدونة شجون الروح

التوقيت المحلي

اخر الاخبار

آخر الأخبار

الاثنين، 29 أبريل 2019

ضغط الدم | blood pressure

 


 ضغط الدم | blood pressure

قياس ضغط الدم | شجون الروح | مدونة شجون الروح

 يُعتبر ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) إحدى العلامات الحيويّة (بالإنجليزية: Vital signs) الأربعة في جسم الإنسان، وإنّ هذه العلامات هي معدّل ضربات القلب، ومعدّل التنفّس، ودرجة حرارة الجسم، إضافة إلى ضغط الدم. ويمكن من خلال قياس ضغط الدم معرفة الجهد المبذول من القلب لضخ الدم عبر الشرايين، ويتمّ التعبير عن ضغط الدم من خلال قياس نوعين مختلفين من الضغط؛ ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic pressure) الذي يُعرّف على أنّه الضغط المُحدث على جدران الشرايين أثناء انقباض عضلة القلب، وضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic pressure) الذي يُمثل الضغط داخل الشرايين أثناء انبساط عضلة القلب، وقد تدلّ النتائج المرتفعة لضغط الدم على بذل القلب جهداً إضافيّاً لضخّ الدم عبر الشرايين بسبب وجود تضيّق في الشرايين، إمّا بسبب وجود عامل خارجيّ كالتوتر أو الخوف، وإمّا بسبب وجود عامل داخليّ مثل الترسبات داخل الشرايين ممّا يؤدي إلى تضيّقها
جهاز قياس ضغط الدم:
 يتمّ قياس ضغط الدم باستخدام جهاز يُعرف بمقياس ضغط الدم (بالإنجليزية: Sphygmomanometer)، ويحتوي الجهاز على سوارٍ مطاطيّ قابل للنفخ يدويّاً أو إلكترونيّاً، ويتمّ التعبير عن ضغط الدم بوحدة الملليمتر الزئبقيّ، وذلك بسبب قياس ضغط الدم من خلال تحديد الضغط اللازم لارتفاع الزئبق الموجود داخل أنبوب صغير في الجهاز، ويقوم مبدأ قياس ضغط الدم على قياس الضغط الحاصل على جدران الأوعية الدمويّة نتيجة عبور الدم من خلالها، ويقوم الطبيب باستخدام جهاز قياس ضغط يدويّ أو إلكترونيّ لمعرفة قيم ضغط الدم في العيادة الطبيّة، وقد يُطلب من المريض قياس ضغط الدم في المنزل في بعض الحالات، ومن الضروريّ الحصول على قراءات دقيقة لضغط الدم لأنّ الإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يصاحبها ظهور أيّ أعراض في معظم الحالات، وبحسب جمعيّة القلب الأمريكيّة فإنّ النسبة الطبيعيّة لضغط الدم هي القراءة التي لا يزيد فيها ضغط الدم عن 120/80 ملليمتر زئبقيّ.
قياس ضغط الدم في المنزل:
 كما تمّ ذكره سابقاً قد يطلب الطبيب من الشخص قياس ضغط الدم في المنزل بشكلٍ دوريّ، وهناك عدد من النصائح التي يجدر إتباعها قبل قياس ضغط الدم نذكر منها ما يلي:
- الدخول إلى المرحاض للتبول بغرض تفريغ المثانة، وذلك لأنّ امتلاء المثانة بالبول قد يؤثر في نتيجة قياس ضغط الدم
        -       الاسترخاء والراحة قبل القيام بقياس ضغط الدم
        -       الجلوس في مكان هادئ خلال إجراء قياس الضغط، لأنّ بعض أنواع الاختبار تتطلّب سماع نبض القلب
        -       الحرص على أن تكون الذراع المستخدمة في قياس ضغط الدم مُعرّاة، مع ضرورة إزالة الملابس   ذات الأكمام الضيّقة قبل القيام بقياس ضغط الدم
        -       الاسترخاء على الكرسيّ بجانب الطاولة لمدّة خمس أو عشرة دقائق وإراحة الذراع بحيث يكون الكوع على مستوى القلب، كما يجب الجلوس بشكلٍ معتدل وعدم وضع الساقين فوق بعضهما البعض، مع ضرورة توجيه راحة اليد للأعلى
        -       تجنّب بعض العوامل التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة ضغط الدم بشكلٍ مؤقت، ومن هذه العوامل ما يلي:
    -   التدخين
    -   التوتر
    -   تناول بعض الأدوية
    -   تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين


    -   ممارسة التمارين الرياضيّة
    -  برودة الطقس.
قياس ضغط الدم يدويّاً :
قد يحتاج قياس ضغط الدم وجود شخص آخر للمساعدة على ذلك، وأمّا بالنسبة للآلية التي يتمّ فيها قياس ضغط الدم فيجدر التذكير قبل ذلك بأنّ جهاز قياس ضغط الدم اليدويّ يتكون من سوار يدويّ قابل للنفخ، وسمّاعة طبيّة، وجهاز قياس مرقّم لإظهار نتيجة القراءة، وفي ما يلي بيان لخطوات قياس ضغط الدم يدويّاً:
-   بعد تطبيق النصائح التي تمّ ذكرها سابقاً، يتمّ لفّ السوار على الذراع والضغط على المنفاخ لنفخ الشريط وزيادة الضغط، وتتمّ في هذه الأثناء مراقبة جهاز القياس حيثُ يجب الاستمرار في نفخ الشريط حتى يرتفع الضغط بما يقارب 30 ملليمتر زئبقيّ فوق ضغط الدم الطبيعيّ أو بحسب النسبة المقدّرة من قِبَل الطبيب.
-    ثمّ يتمّ وضع السمّاعة الطبيّة داخل السوار، ويجدر التأكد من القدرة على السماع بشكل جيد بواسطة السمّاعة قبل قياس ضغط الدم، ويتمّ بعد ذلك تفريغ الهواء من السوار المنفوخ بشكلٍ بطيء حتّى يُسمع أول صوت لنبضات القلب، ويتمّ تسجيل القراءة عند سماع هذه النبضة؛ إذ تُعبّر هذه القراءة عن ضغط الدم الانقباضيّ.
-    بعد ذلك يتمّ الاستمرار في تفريغ الهواء حتى يختفي صوت النبض بشكلٍ نهائيّ، ويتمّ تسجيل القراءة الظاهرة على جهاز القياس في لحظة توقف صوت النبض، حيثُ تدلّ هذه القراءة على ضغط الدم الانبساطيّ، وبهذا تدلّ القراءتان السابقتان على معدّل ضغط الدم عند هذا الشخص.
قياس ضغط الدم إلكترونيّاً:
تُعتبر طريقة قياس ضغط الدم باستخدام جهاز إلكترونيّ أكثر دقة وسهولة للاستخدام المنزليّ مقارنة بأجهزة القياس اليدويّ، وتتكون هذه الأجهزة عادةً من سوار يتمّ وضعه على الذراع، وشاشة إلكترونيّة لإظهار نتائج قراءة ضغط الدم، وقد تختلف طريقة الاستخدام بين أنواع الأجهزة المختلفة، لذلك لا بُدّ من قراءة التعليمات المرفقة مع الجهاز بشكلٍ دقيق، ومحاولة شراء الأجهزة الدقيقة لتجنّب ظهور بعض الأخطاء أثناء قياس الضغط ممّا قد يؤثر في الخطّة العلاجيّة، والأدوية الموصوفة، وقد تختلف القراءة الظاهرة على الجهاز الالتكرونيّ عن القراءة التي يتمّ قياسها باستخدام جهاز قياس الضغط اليدويّ لذلك يمكن أن يطلب الطبيب من الشخص إحضار جهاز قياس الضغط الإلكترونيّ عند زيارته له للتأكّد من صحّة القراءة، ومعايرة الجهاز لإعطاء نتائج دقيقة

                          قياس ضغط الدم | شجون الروح | مدونة شجون الروح







التخطيط الإداري





التخطيط الإداري


التخطيط الاداري | مدونة شجون الروح | سجون الروح



ينبغي على الطالب أن يسعى من دراسته لهذا الفصل إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- التعرف على مفهوم التخطيط.
2- تحديد أهمية التخطيط وضرورة الحاجة إليه.
3- القدرة على تحديد مراحل التخطيط.
4- استيعاب أنواع التخطيط.
5- القدرة على معرفة خصائص التخطيط الجيد أو الفعال.
1- مفهوم التخطيط: التخطيط: هو التقرير سلفاً بما يجب عمله لتحقيق هدف معين.
وهو عمل يسبق التنفيذ، ويمثل إحدى وظائف المدير.
2-عناصر التخطيط: Elements of Planning .
كل تخطيط يتم لغاية يراد الوصول إليها في المستقبل، وتمثل تلك الغايات أهداف الشركة أو المؤسسة الأساسيّة أو الفرعيّة، وتختلف من حيث طبيعة كونها أهدافاً عامة أو خاصة، ومن حيث فترة التحقيق هل هي طويلة الأمد أم قصيرة الأمد، كما يجب تحديد مدى مساس تلك الأهداف بالمنشأة ككل أو بجزء منها دون الآخر، ولتلك الأهداف شروط يجب توافرها من أجل ترسيخ قواعد العمل وتوجيهها نحو تحقيق تلك الأهداف، إنّ أول تلك الشروط الوضوح، حيث يجب أن يعلم جميع العاملين الهدف الذي يسعون إلى الوصول إليه، وذلك للتحفيز وضمان قياس النجاح من الفشل، كما يتيح ذلك خلق مساحة للإبداع في إطار تحقيق الهدف، والشرط الثاني مشروعيّة الهدف، فلا يمكن إجبار العاملين على العمل في أمر يخالف الدين أو القانون أو العادات والتقاليد السائدة، وأخيراً قابليّة الهدف للقياس، وهو العامل الذي يساعد على المتابعة وإعادة الإرشاد والتوجيه.
 3- الحاجة للتخطيط: - يجنب المنظمة من المفاجآت.
- يحدد ويوضح أهداف المنظمة.
- يضمن الاستخدام الأمثل للموارد.
- يعتبر أساس لقياس مدى نجاح المنظمة في التطبيق.
- يقلل من اتخاذ قرارات اعتباطية وشخصية.
- يوفر الأمن النفسي للعاملين.
- أساس لبقية الوظائف.
4- أهمية التخطيط :
1.    يساعدك على تحديد الاتجاه لأنه مبني على أهداف سبق لك أن حددتها ، فالأهداف الواضحة المتناغمة تقود إلى اتجاه ،و التخطيط يزيد  الاتجاه وضوحا.
2.    تحديد الأهداف وطرق تحقيقها 
3.    تحقيق التوازن بين الموارد والاحتياجات 
4.    يعمل علي زيادة الكفاءة والفاعلية 
5.    ضمان وجود الرقابة والمتابعة المستمرة 
6.    تحديد الوقت والتكلفة لكل عملية 
7.    تطوير قاعدة البيئة التنظيمية حسب الأعمال التي يجب أن تنجز (الهيكل  التنظيمي). qتحديد المستويات القياسية في كل مرحلة وبالتالي يمكن قياس مدى تحقيقنا للأهداف مما يمكننا من إجراء التعديلات اللازمة في الوقت المناسب
8.    التخطيط يكشف لك الحقائق ويوضح لك الأمور فوجود برنامج زمني وأولويات مرتبة وخطوات محددة بتواريخ معينة يكشف لك كامل الحقائق عن أهدافك 
9.    التخطيط يجعلك مستعداً للخطوات القادمة
10.  يجعلك تتخذ قرارات أفضل
5- مراحل التخطيط: هي عبارة عن سلسلة من الخطوات أو الطرق التي تتبع للقيام بعملية التخطيط ويمكن توضيحها من خلال الشكل التالي:

مراحل التخطيط:
الخطوة الاولى
أن نبدأ بدراسة العوامل المحيطة بالمنظمة مثل العوامل الاقتصادية ، والسياسية، والاجتماعية وكذلك ظروف البيئة الداخلية مثل نوع الخبرات والكفاءات لدى الأفراد ونوع الآلات والمعدات
الخطوة الثانية
على ضوء تحديد ظروف البيئة نستطيع أن نحدد أهدافنا بشكل واضح مثل هدف تحقيق عائد على الاستثمار بواقع 10% في السنة، أو هدف زيادة عدد طلبة كلية الإدارة بنسبة 5% عن السنة الماضية
الخطوة الثالثة
على ضوء تحديد الهدف نحدد البدائل التي من خلالها تستطيع تحقيق هذا الهدف فإذا كان هدفنا هو زيادة العائد على الاستثمار بواقع 10% فقد تكون البدائل أمامنا هي أن نتوسع في خط الإنتاج القائم أو نبني خطاً جديداً لمنتج جديد أو نستثمر المبلغ في شراء أسهم أو سندات من السوق المالية .. .
الخطوة الرابعة
بعد وضع عدد البدائل التي نسعى من خلالها إلى تحقيق الهدف نبدأ بتقييم كل بديل من خلال معرفة وتحديد مدى تحقيق كل بديل للهدف وكلما كان البديل أقرب إلى تحقيق الهدف النهائي (10% عائد ) كلما كان مرغوباً به أكثر. أي أننا هنا نحاول تحديد مدى تحقيق كل بديل للهدف فإذا كان مثلاً بديل التوسع سيحقق الهدف بشكل أفضل فإننا نفضله على البديلين الآخرين وهما بناء خط جديد أو الاستثمار في السوق المالية.
الخطوة الخامسة
بعد الانتهاء من الخطو الرابعة المتمثلة في تقييم البدائل نبدأ بمرحلة الاختيار أي تحديد البديل الأفضل، وفي هذه الحالية فإن المنظمة تختار البديل الذي يحقق هدفها وينسجم مع سياساتها وتكون مخاطره قليلة.
الخطوة السادسة
في ضوء البديل الذي يتم اختياره يقوم المخطط بتحديد الأنشطة والأعمال التي يجب القيام بـها لوضع البديل المختار موضع التنفيذ وتكون الأنشطة على شكل : سياسات ، إجراءات، قواعد، برامج، ميزانيات. يجب الالتزام بـها حيث بدونها لا يمكن ضمان حسن التنفيذ.
6- أنواع التخطيط: تستخدم المنظمات أنواعاً مختلفة من التخطيط وفقاً لأغراضها المختلفة. ويمكن تصنيف التخطيط وفقاً لذلك على ضوء عدة معايير أهمها:
(‌أ) التخطيط حسب مدى تأثيره ويشمل:
- التخطيط الاستراتيجي Strategic Planning .
وهو التخطيط الذي يكون مهماً ويحدث تغيير نوعي في المنظمة وتمارسه الإدارة العليا وتأثيره بعيد المدى ومن أمثلته ، التخطيط لإضافة خط إنتاجي جديد أو التخطيط لفتح سوق جديدة.
- التخطيط التكتيكي
Tactical Planning .
وتمارسه الإدارة الوسطى والعليا وتأثيره متوسط المدى، ويوضع لمساعدة التخطيط الاستراتيجي ومن أمثلته تقدير حجم الطلب على سلعة معينة في السوق.
- التخطيط التشغيلي
Operational Planning
وتمارسه الإدارة الوسطى الدنيا وتأثيره متوسط المدى، ويوضح عادة التخطيط التكتيكي ومن أمثلته تحديد احتياجات إدارة الإنتاج من المواد وقطع الغيار.

(‌ب) التخطيط حسب المدى الزمني

- التخطيط طويل المدى
Long - range Planning
وهو الذي يغطي فترة زمنية طويلة، ويمكن القول نسبياً أن الفترة خمس سنوات فما فوق هي فترة تخطيط طويل المدى.
- التخطيط متوسط المدى
Medium - range Planning
وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية ليست بطويلة وليست بقصيرة.. ويغطي في الغالب فترة تزيد عن سنة وتقل عن خمسة سنوات.
- التخطيط قصير المدى
Short - Term Planning
وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية تقل عن السنة.

(‌ج) التخطيط حسب الوظيفة Planning by Functions 

- تخطيط الإنتاج
Production Planning
ويركز على المواضيع المتعلقة بالإنتاج مثل تدفق المواد الخام والعاملين في إدارة الإنتاج ومراقبة جودة الإنتاج.
- تخطيط التسويق
Marketing Planning
ويركز على المواضيع المتعلقة بالتسويق مثل تقييم المنتج، والتسويق والترويج، والتوزيع

-التخطيط المالي
Financial Planning
ويركز على القضايا المتعلقة بالجوانب المالية مثل كيفية الحصول على الأموال وكيفية إنفاقها .
- تخطيط القوى العاملة
Human - resources planning
ويركز على كل ما يتعلق بالقوى العاملة مثل : الاحتياجات ، والاستقطاب، والتدريب، والتطوير.. .
- تخطيط الشراء والتخزين
Purchasing & storage planning
ويركز على تخطيط الشراء والتخزين من حيث الحجم الاقتصادي للشراء والتخزين، ظروف التخزين …


الأنواع
المعيار
-
-
تشغيلي
تكتيكي
استراتيجي
حسب التأثير
-
-
قصير المدى
متوسط المدى
طويل المدى
حسب الزمن
تخطيط التسويق
تخطيط الشراء والتخزبن
تخطيط القوى العاملة
التخطيط المالى
تخطيط الانتاج
حسب الوظيفة

7- التخطيط الجيد أو الفعال:
هناك صفات معينة تجعل من التخطيط تخطيطاً فعالاً إلى حد كبير ومن أهمها:
- أن يكون التخطيط مرناً ويتقبل الاستجابة لأي متغيرات.
- أن يتمتع بالواقعية فلا يبالغ في التقديرات ولا يتشائم أكثر من الحد المعقول.
-أن يكون واضحاً وبعيداً عن العموميات.
-أن يشمل كل جوانب المنظمة بمعنى أن يشمل الجوانب الإنتاجية والـمالية.
- أن يغطي فترة زمنية معقولة.

الخلاصة:
في هذا الفصل تم تناول موضوع التخطيط باعتباره الوظيفة الأولى من وظائف الإدارة، وعناصره، والحاجة إلى التخطيط المتمثلة في نقص الموارد وتعقد البيئة، ثم أهمية التخطيط.
كما استعرضنا مراحل التخطيط التي تتبلور في دراسة البيئة وتحديد الهدف، وتحديد البدائل وتقييم البديل واختبار البديل المناسب، ثم وضع وتطوير الخطط للبديل المناسب وهذه الخطط هي السياسات والإجراءات، القواعد، البرامج والموازنات التقديرية.
وأخيراً تم استعراض أنواع التخطيط حسب التأثير والزمن والوظيفة.



القيادة الإدارية




القيادة الإدارية
 

تشكل القيادة محورًا مهمًا ترتكز عليه مختلف النشاطات في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء، وفي ظل تنامي المنظمات وكبر حجمها وتشعب أعمالها وتعقدها وتنوع العلاقات الداخلية وتشابكها وتأثرها بالبيئة الخارجية من مؤثرات سياسية واقتصادية واجتماعية، لهي أمور تستدعي مواصلة البحث والاستمرار في إحداث التغيير والتطوير، وهذه مهمة لا تتحقق إلا في ظل قيادة واعية.


مفهوم القيادة:
القيادة هي القدرة على التأثير في سلوك أفراد الجماعة وتنسيق جهودهم وتوجيههم لبلوغ الغايات المنشودة.
ومن مفهوم القيادة يمكننا أن نتبين أن القيادة تتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي:
1ـ وجود مجموعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين.
2ـ قاد من أفراد الجماعة قادر على التأثير في سلوكهم وتوجيههم.
3ـ هدف مشترك تسعى الجماعة إلى تحقيقه.
القيادات والرئاسة:
تختلف القيادة عن الرئاسة اختلافًا جوهرياً، ويعود ذلك إلى عدم توافر بعض العناصر القيادية في حالة الرئاسة، فالرئاسة تعتمد في ممارستها لوظائفها على ما تملكه من سلطه منحها إياها القانون، بينما تعتمد القيادة على اقتناع أفراد التنظيم بالقائد وثقتهم الكبيرة به، فالقيادة تركز على قدرات واستعدادات طبيعية كامنة في الفرد تؤهله لإحداث التأثير في أفراد الجماعة.


نظريات القيادة:
أولاً: نظرية السمات:
ويرى أصحاب هذه النظرية أن الله قد منح قلة من الأشخاص بعض الخصائص والسمات والمميزات التي لا يتمته بها غيرهم، وهذه السمات هي التي تؤهلهم لقيادة المجموعة والتأثير في سلوك أفرادها.
ويمكن إجمال هذه السمات فيما يلي:ـ
الذكاء وسرعة البديهة ـ طلاقة اللسان ـ الثقة بالنفس ـ الإيمان بالقيم ـ المهارة وحسن الأداء ـ القدرة على التكيف ـ الحزم ـ السرعة في اختيار البدائل المناسبة ـ المقدرة على الإقناع والتأثير ـ الاستعداد الطبيعي لتحمل المسئولية ـ المقدرة على التنسيق وخلق الوحدة وتحقيق الترابط داخل التنظيم ـ المهارة في إقامة اتصالات وعلاقات جيدة داخل التنظيم وخارجهـ الحكم الصائب على الأمور ـ القدرة على تمييز الجوانب المجمعة وغير المجمعة للمشكلة ـ الأمانة والاستقامة ـ النضج العاطفي والعقلي ـ وجود الدافع الذاتي للعمل والإنجاز ـ حب العمل والإلمام بجوانبه ونشاطاته ـ القدرة على الفهم للأمور ـ المهارة الإدارية [القدرة على التصور والمبادأة والتخطيط والتنظيم والتقدير واختيار المرؤوسين وتدريبهم والفصل في منازعاتهم.
* ومما سبق فإنه من الصعب توافر كل هذه السمات بشكل متكامل في شخص معين، وإن كان من المحتمل أن يتوافر بعضها في شخص واحد.

* وإلى جانب هذه الصفات والسمات يفترض إلمام القادة بعدد من المهارات المكتسبة التي ترتبط وتؤثر على القائد وأدائه وهي:ـ
1ـ المهارة الفنية:
وتتطلب معرفة القائد المتخصصة في فرع من فروع العلم والقدرة على الأداء الجيد في حدود التخصص، وبالإضافة إلى المعرفة المتخصصة وعلمه بطبيعة المنظمة، وأيضا قدرته على استخدام الأدوات والأجهزة المتاحة في هذا التخصص.
2ـ المهارة الإنسانية:ـ
وهذه المهارة تعني قدرة القائد على التعامل مع الأفراد والجماعات بعكس المهارة الفنية التي تعني المقدرة في التعامل مع الأشياء.
إن أدراك القائد لميول واتجاهات مرؤوسيه وفهمه لمشاعرهم وثقته فيهم، وتقبله لاقتراحاتهم وإفساح المجال لهم لإظهار روح الابتكار فيما يقومون به من أعمال، وخلق الإحساس لديهم بالاطمئنان والاستقرار في العمل، وتلبية طلباتهم وإشباع حاجاتهم، كل هذه الأمور يجب أن تشكل جزءًا من سلوكه اليومي من خلال تصرفاته وتعامله مع مرؤوسيه.
3ـ المهارة الذهنية:
وينبثق منها نوعان:ـ
أ ـ المهارة الإدارية:
وتتمثل في قدرة القائد على فهم عمله، وقدرته على توزيع العمل داخل التنظيم توزيعًا عادلاً، ووضع معدلات ومقاييس للأداء، وتحقيق التنسيق بين النشاطات والوحدات المختلفة كافة، وإعداد وتطوير الكفاءات البشرية، وتبسيط الأسباب والإجراءات، والقيام بعملية الرقابة للتحقق من إنجاز الأعمال على أفضل وجه.
ب ـ المهارة السياسية:ـ
وتتمثل في قدرة القائد على تبصر لمصالح العام والأهداف العامة للدولة، والارتباط بالنظام العام والربط بين أهداف المنظمة وسياساتها وبين أهداف وسياسات الدولة والمجتمع، والتوفيق بين الاتجاهات والضغوط المختلفة الموجودة بالمجتمع وبين عمل المنظمة.
ثانياً: نظرية الموقف:ـ
إن السمات والمهارات المطلوب توافرها في القائد تعتمد بدرجة كبيرة على الموقف الذي يعمل فيه، وعلى الموقع القيادي الذي يشغله، فرئيس مصلحة حكومية يحتاج إلى مهارات وقدرات تخلف عن تلك التي تحتاجها القائد العسكري في الميدان، وهذا يحتاج إلى مهارات وقدرات تختلف عن تلك التي يحتاجها قارئ آخر في مكان آخر، بل في التنظيم الواحد فإن الاختلاف في المستويات الإدارية يؤدي إلى اختلاف سمات القيادة المطلوبة في كل مستوى.
فالقائد الإداري في قمة الهيكل التنظيمي يحتاج إلى مهارات وقدرات تختلف عن تلك التي يحتاجها مدير إدارة أو رئيس قسم.
فنظرية الموقف إذن تربط بين سمات وصفات القائد والموقف الإداري الذي يعمل من خلاله، فهي لا تنكر ما تحتاج القيادة من سمات وخصائص ولكن تربطهما بالظرف الذي يعيشه القائد وبالموقف الإداري الذي يتعرض له على أساس أن عوامل الموقف والمتغيرات المرتبطة به هي التي تحدد السمات التي تبرز القائد وتعمل على تحقيق فاعلية القيادة.
ثالثا: النظرية التفاعلية:
وهي نظرية تركز على الجمع بين النظرتين السابقتين، نظرية السمات ونظرية الموقف. فالقيادة الناجحة في هذه النظرية لا تعتمد على السمات التي يتمتع بها القائد في موقف معين ولكن تعتمد على قدرة القائد في التعامل مع أفراد الجماعة، فالسمات التي يملكها قائد معين كالذكاء وسرعة البديهة والحزم والمهارة الإدارية والفنية التي اكتسبها لا تكفي لظهور القائد بل لا بد من اقتناع الجماعة بهذه السمات والقدرات. فالقائد الناجح هو الذي يستطيع أن يحدث التفاعل ويخلق التكامل مع أفراد الجماعة، وهذا لن يتم غلا بتعرف القائد على مشكلات الجماعة ومتطلباتها ثم العمل على حل تلك المشكلات وتحقيق هذه المتطلبات وتعتبر هذه النظرية أكثر واقعية وإيجابية في تحليلها لخصائص القيادة الإدارية.
ووفقًا لهذه النظرية تعتبر القيادة عملية تفاعل اجتماعي، تتحدد خصائصها على أساس أبعاد ثلاثة هي: السمات الشخصية للقائد، وعناصر الموقف، ومتطلبات وخصائص الجماعة.



قناة منى اليريمي

 |قناة منى اليريمي|    قناة تعليمية متخصصة في مادة اللغة العربيةتنشر ثقافة العربية بصورة  شيقة وميسرة تجعلها سهلة  التناول لمن يرغب في تطوير...