مكانة أهل اليمن في التاريخ الإسلامي | The place of the people of Yemen in Islamic history
مقدمة:
حمداً لله وصلاة وسلاماً على نبيه وآله وصحبه ومن والاه وعلى كل من
اهتدى بهداه
أما بعد
…
لليمن فضائل جمة في الكتاب والسنة ،حجبت عن الأنظار على رفوف
النسيان لا تراها عيون الناظرين ولا تحس بها بصائر الباحثين .. وقد حان الوقت
لبيانها وإظهارها للعامة والخاصة .. ومن تلكم الفضائل ما انتقيت لهذا المقام :
1.
أهل اليمن يحبهم
الله ويحبونه:
قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ
مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي
سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ
مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } المائدة54
عن عياض الأشعري قال : "ما نزلت هذه الآية : ( يا أيها الذين
آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أومأ رسول الله إلى
أبي موسى بشيء كان معه فقال :هم قوم هذا ) رواه الحاكم ‘ وفي رواية عند الطبراني :
هم قوم من اليمن .
قال الطبري :" حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عبد
الله بن عياش عن أبي صخر عن محمد بن كعب القرظي : من عمر بن عبد العزيز أرسل إليه
يوما وهو أمير المدينة يسأله عن ذلك فقال محمد : { يأتي الله بقوم } وهم أهل اليمن !
قال عمر: يا ليتني منهم ! قال : آمين . تفسير الطبري [ جزء 4 -
صفحة 622 ]
2.
أهل اليمن يدخلون
في دين الله أفواجاً :
عن ابن عباس : قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ
قال : ( الله أكبر الله أكبر جاء نصر الله وجاء الفتح وجاء أهل اليمن قوم نقية
قلوبهم لينة طاعتهم الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية ) صحيح ابن حبان [
جزء 16 - صفحة 287
]
قال أبو هريرة : "ما نزلت : ( إذا جاء نصر الله والفتح قال :
أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا الإيمان يمان الفقه يمان الحكمة يمانية ) رواه أحمد
[ جزء 2 - صفحة 277
]
3.
أهل اليمن يشربون
من الحوض قبل غيرهم :
عن ثوبان: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إني لبعقر حوضي
أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال من مقامي إلى
عمان وسئل عن شرابه فقال أشد بياضا من البن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه
من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق . صحيح مسلم
قال النووي : ( إني لبعقر حوضي ) هو بضم العين وإسكان القاف وهو
موقف الإبل من الحوض إذا وردته وقيل مؤخره قوله صلى الله عليه وسلم ( أذود الناس
لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم ) معناه أطرد الناس عنه غير أهل اليمن ليرفض
على أهل اليمن وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه مجازاة لهم بحسن
صنيعهم وتقدمهم في الإسلام والأنصار من اليمن فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في
الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أعداءه والمكروهات ومعنى يرفض عليهم أي يسيل
عليهم . شرح النووي على مسلم
4.
أهل اليمن أعمالهم
أعظم من أعمال غيرهم :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:" إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم ،قلنا : يا رسول الله أقريش ؟
,قال :" لا ، ولكن أهل اليمن . رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 4/216 (
5.
أهل اليمن هم جيش
الإسلام :
عن أبي أمامة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن
الله استقبل بي الشام و ولى ظهري اليمن و قال لي : يا محمد إني جعلت لك ما تجاهك
غنيمة و رزقا و ما خلف ظهرك مددا و لا يزال الإسلام يزيد و ينقص الشرك و أهله حتى
تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورا و الذي نفسي بيده لا تذهب الأيام و الليالي حتى
يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم . رواه الطبراني في المعجم الكبير [ جزء 8 - صفحة
145 ]
6.
أهل اليمن خيار من
في الأرض :
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : بينا نحن مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم بطريق مكة إذ قال يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في
الأرض فقال رجل من الأنصار ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله
فسكت قال ولا نحن يا رسول الله فقال في الثالثة كلمة ضعيفة إلا أنتم . رواه أحمد
إسناده حسن
7.
أهل اليمن منه صلى
الله عليه وسلم وهو منهم
:
عن عتبة بن عبد انه قال : أن رجلا قال يا رسول الله العن أهل اليمن
فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم فقال لا وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم
.رواه أحمد في المسند
8.
أهل اليمن أهل
شريعة وأمانة :عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الملك في
قريش والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة والشرعة في اليمن والأمانة في الأزد .
رواه أحمد في المسند ، ورواه الترمذي صحيح الترمذي جزء 3 - صفحة 251]
9.
أهل اليمن أنفع
طاعة :عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أهل اليمن
أرق قلوبا وألين أفئدة وأنجع طاعة . رواه أحمد في المسند [ جزء 4 - صفحة 154 ] (
أنجع : أنفع
(
10.
أهل اليمن أهل
بركة .
عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم بارك لنا في
شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم
بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هنالك الزلازل والفتن منها أو قال بها يطلع
قرن الشيطان . رواه البخاري في الصحيح [ جزء 6 - صفحة 2598 ]
11.
أهل اليمن جند
الله في الفتن:
عن عبدالله بن حوالة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:"سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام و جند باليمن و جند
بالعراق عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فإن
أبيتم فعليكم يمنكم و اسقوا من غدركم فإن الله قد توكل لي بالشام و أهله .
رواه الطبراني في المعجم الكبير [ جزء 22 - صفحة 55 ]
12.
أهل اليمن هم أول
من جاء بالمصافحة:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ قد أقبل
أهل اليمن وهم أرق قلوبا منكم. ( قال أنس ): وهم أول من جاء بالمصافحة ] . ( صحيح
) وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقدم عليكم غدا أقوام هم ارق
قلوبا للإسلام منكم. قال : فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من
المدينة جعلوا يرتجزون يقولون : غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه . فلما أن قدموا
تصافحوا فكانوا هم أول من أحدث المصافحة.
رواه أحمد في المسند [ جزء 3 - صفحة 251 ]
13.
حرص أهل اليمن على
تعلم السنة .
عن أنس: أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام قال فأخذ بيد أبي عبيدة فقال هذا
أمين هذه الأمة . رواه مسلم في صحيحه[ جزء 4 - صفحة 1881 ]
14.
أول من يشفع لهم
رسول الله :أخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما أول من أشفع له يوم القيامة
من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب من قريش ثم الأنصار ثم من آمن بي واتبعني من
أهل اليمن ثم من سائر العرب ثم الأعاجم ومن أشفع له أولا أفضل.
15.
إن النبي صلى الله
عليه وسلم كان يأكل من القوت التمر والشعير، ومن الفاكهة الرطب والبطيخ والقثاء،
وكان يلبس وهو بالمدينة من نسيج اليمن
اليمنيون ودروهم الحضاري:
ساهم اليمنيون بشكل فاعل في تأييد ونصرة رسالة السماء رسالة العدل
والرحمة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة
سأذكر بعضها بإيجاز شديد:
مناصرة الأوس والخزرج سكان يثرب للإسلام حيث هاجر إليهم رسول الله
خوفا من قريش التي حاولت اغتياله بعد أن رفضت دعوته، ومعلوم أن الأوس والخزرج
قبيلتان يمنيتان هاجرتا إلى يثرب بعد انهيار سد مأرب
إسلام أهل اليمن بمجرد رسالة وصلت إليهم من رسول الله عبر معاذ بن
جبل .
توافد الآلف من اليمنيين إلى عاصمة الدولة الإسلامية الفتية
المدينة المنورة للمساهمة في حركة التحرير التي قادها الخلفاء لتحرير الجزيرة
العربية وفارس والشام ومصر وشمال أفريقيا من ظلم القياصرة والأكاسرة ومشايخ
القبائل والمساهمة الفاعلة في صياغة المشروع الحضاري الإسلامي ومن مناقب اليمنيين
التي سجلها لهم التاريخ بأحرف من نور مبادرتهم إلى اعتناق الإسلام بشكل لم يشابههم
فيه أحد من قبائل وأقطار الجزيرة العربية الأخرى، وقد تعددت التأويلات لسبب تلك
المسارعة لاعتناق الإسلام من قبل اليمنيين، وأقوى تأويل - والله أعلم - هو ما جعل
الله في نفوسهم من الإيمان، وفي قلوبهم من الرقة ومحبة الخير، وما ادَّخره الله
لهم بمحض فضله من إنعام وفضل ودليل ذلك الأحاديث المستفيضة في فضائل أهل اليمن ،
كما كان لقرب اليمن من مكة مهبط الوحي على النبي ( وموضع بعثته علاقة بذلك، وإن
كان هذا لم ينفع بعض القبائل التي كانت أقرب إلى مكة من اليمن، وبحسب طبيعة البشر
في الاختلاط والتعايش والتفاعل كان وصول أخبار الرسول ( إلى اليمن وتأثر أهلها به
في وقت مبكر من حياة الدعوة الإسلامية، وقد كان الوافدون من اليمنيين إلى مكة
لأغراض مختلفة هم الرواد الذين رجعوا إلى قومهم مبشرين بهذا الدين ودعاة إليه، بعد
أن أسلموا وعرفوا شيئاً من الإسلام على يد الرسول (، ومن أشهر أولئك:
1.
ضماد بن ثعلبة
الأزدي
2.
الطفيل بن عمرو
الدوسي
3.
عمرو بن أمية
الدوسي
4.
قيس بن نمط بن قيس
بن مالك الهمداني
5.
عبد الله بن قيس
بن أم غزال الأرحبي
6.
ذباب بن الحارث بن
عمرو السعدي
وكان في إسلام هؤلاء ورجوعهم أثر في انتشار الإسلام في قومهم،
وتهيئتهم لقبوله.
وممن وفد عليه وتوطَّن المدينة مهاجراً أبو موسى الأشعري ورفقته
الأشعريون وأبو هريرة وغيرهم.
وفي عام الوفود بشَّر النبي أصحابه بقدوم وفود اليمن، وبالفعل
توالت تلك الوفود وكانت من أفضل الوفود العربية، فسُرَّ بها رسول الله، ودعا لها،
وعادت مؤمنة صادقة، فنشرت الإيمان والإسلام في ربوع اليمن.
المطلب الثاني رسل النبي إلى اليمن: ولما ظهر لرسول الله ما يتمتع
به اليمنيون من نفوس طيبة قابلة للإيمان والإسلام، وتأكد لديه صدق توجه اليمنيين
نحو دين الله، وأن الإسلام قد أصبح منتشراً فيهم، أحب ( أن يعمق مفاهيم الإسلام في
نفوسهم، وينشر تعاليمه بينهم، ويضع لهم من يعلمهم ويرشدهم ويحكم بينهم بشرع الله
ويسوسهم بنظامه الخالد، فأرسل رسله معلمين ودعاة وحكاما ً، فأحسن اليمنيون
وفادتهم، وأكرموا نزلهم، وأخذوا عنهم دين الله، وعملوا به، وتحاكموا إليه.
وكان من أشهر من أرسلهم رسول الله إلى اليمن معاذ بن جبل، اليمن
الأعلى بما في ذلك الجند ،وأبو موسى الأشعري وكان عاملاً على زبيد وعدن.
وساحل اليمن كله
ومهَّد النبي لمعاذ طريقه، وكشف له حقيقة الجهة التي وجهه إليها،
وزوّده بأروع التوجيهات والوصايا فقال: ((إنَّك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن
أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى، فإذ عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم
خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في
أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم، فإذا أقروا بذلك فخذ منهم، وتوقَّ كرائم
أموال الناس(( .
ولعل النبي ( خص معاذاً بهذا دون أبي موسى؛ لأن أبا موسى من أهل
البلد، ويعرف طبيعتها وطبيعة أهلها، ثم وصى النبي ( معاذاً وأبا موسى معاً فقال:
((بشِّرا،ولا تنفرا، ويسرا ولا تعسرا، وتطاوعا ولا تختلفا، فخرجا مستلهمَين هذه
الوصايا، ناصحين مخلصين لمن أُرسِلا إليهم، واتجه كل منهما إلى عمله،وكانا
يتزاوران ويتعهد أحدهما الآخر.
فدخل في الإسلام على أيديهما من لم يكن قد أسلم من قبل، وتعلم
العلم منهما من كان مسلماً مؤمناً، وعمَّ الإيمان والعلم أرض الفقه والإيمان.
كما أرسل رسلاً آخرين لأغراض مختلفة منهم: علي بن أبي طالب ، وخالد
بن الوليد ، وجرير بن عبدالله البجلي وخالد بن سعيد بن العاص، وطاهر بن أبي هالة
ويعلى بن أمية ، وعمرو بن حزم وزياد بن لبيد البياضي ، وعكاشة بن ثور ( أجمعين،
وكان لهم أعظم الأثر على اليمنيين، وقد لقوا منهم المحبة والوفاء والتعاون الذي
يعزّ مثاله.
مساهمتهم في فتح الأندلس الذي قاده طارق بن زياد وعبد الرحمن
الغافقي ولازالت أثار اليمنيين ماثلة إلى اليوم في أسبانيا. وفي ذلك يقول علي بن
نايف الشحود صاحب كتاب "الحضارة الإسلامية بين أصالة الماضي و أمال
المستقبل" تعتبر منطقة شرق الأندلس المطلة على البحر المتوسط، أكثر الأقاليم الأسبانية تعرباً، لأن
الإسلام أثر فيها تأثيراً عميقاً ، بدليل أن معظم أسماء الأماكن فيها عربية الأصل،
ويرجع ذلك إلى نشاط اليمنيين القضاعيين، الذين أسند إليهم الأمويون حراسة هذه
المنطقة وعمارتها، بما لديهم من خبرة ملاحية قديمة في المشرق، ولذا سميت بأرض
اليمن أي عطيتهم وإقطاعهم. وتعتبر مدينة "المرية" هي القاعدة التجارية
الرئيسية لهذا الإقليم، وامتلك تجارها ثروات ضخمة حتى يروى على سبيل المثال أن
تاجراً استضاف الحاجب، المنصور بن أبي عامر" وجيشه الذي يقدر بالآلاف مدة
أربعة عشر يوماً. ولقد أفاض الجغرافيون والرحالة في ذكر أهم المنتجات الأندلسية
التي كانت تصدر إلى الخارج مثل الملابس المطرزة، والأصواف والأصباغ والحرير
واللبود الفاخرة، والورق السميك، والتين الفاخر الجاف، والخزف المذهب، والزعفران،
وعصير الكروم، الحلال منه والحرام.
الحركة التجارية الكبيرة في شرق أسيا وشرق أفريقا، وتمثل أخلاق
الإسلام من صدق وأمانة ووفاء في التعامل مع أهل تلك البلاد مما جعل شعوب تلك
البلدان يدخلون في دين الله أفواجا. ففي اندونيسيا ما يقارب 6 مليون اندونيسي من
أصل يمني ناهيك عن اليمنيين الذين يقطنون بلدان أخرى في شرق أسيا وشوق ووسط
إفريقيا.
مكانة أهل اليمن في التاريخ الإسلامي | The place of the people of Yemen in Islamic history
شجون الروح | مدونة شجون الروح